طفلك والتكنولوجيا،
مع أخصائية النطق و السمع – مرام الطل، محافظة الخليل: فلسطين
شهد العالم في الآونة الاخيرة تطورا عظيما في وسائل الاتصال والتواصل المسموعة والمرئية, وأصبح العالم أسهل وأكثر اتساعا بتطور الثورة التكنولوجية, فما إن اشتعل فتيلها حتى لم تعد تخمد أبدا.
تحتل التكنولوجيا أهمية كبيرة فيما يتعلق بتسهيل التواصل بين الناس, حيث ساهمت في جعل العالم يبدو كقرية صغيرة, كما أحدثت ثورة علمية ومعرفية حيث سهلت إمكانية الوصول إلى المعلومات واستغلالها. بالإضافة إلى دورها الفعال في توفير الوقت والجهد.
وبالرغم من ازدحام أدوار التكنولوجيا في حياتنا وصعوبة أو استحالة التعايش دونها الا انها تمتلك الكثير من المساوئ على الصعيد الاجتماعي والصحي والذاكرة. حيث أدت إلى حدوث فجوة اجتماعية, كما ساهمت بانتشار الكثير من الأمراض كالسمنة والخمول, بالإضافة إلى خفض قدرات الحفظ والتذكر.
للتكنولوجيا سيف ذو حدين لكن عند الحديث عن تأثيرها على الأطفال وحديثي الولادة يطفو السيف الأخطر لها. فبالرغم من اعتقاد الأهل أن للتكنولوجيا دور فعال في تطور لغة أطفالهم الا أنه تزامنت الكثير من المشاكل اللغوية عند الأطفال مع استخدامها.
فإن تعرض الأطفال وخاصة في سنواتهم الأولى للتلفاز أو الأجهزة الذكية لساعات طويلة يؤدي إلى الكثير من المشاكل على المستوى العام واللغوي منها :
التقليل من الانتباه والتركيز, وكلما زادت ساعات التعرض للأجهزة الذكية كلما قلت نسبة التواصل البصري عند الأطفال.
تأخر النطق عند الأطفال وذلك بسبب عدم التعرض لكم كبير من المفاهيم المناسبة لعمرهم الزمني.
يلعب الطفل دور المستقبل فحسب وهذا من شأنه أن يؤثر على دور الطفل في خلق حديث وحوار.
الاستخدام المفرط لمشاهدة الأجهزة الذكية يعمل على إضعاف قدرة الطفل على التخيل وذلك لأنها توفر له الخيال.
ازدياد نسبة العدوانية الاجتماعية عند الأطفال بسبب إسقاطه المشاهد التي يشاهدها على الواقع.
التأثير بشكل سلبي على عملية التعلم وذلك لاستخدام الأطفال حاسة النظر فقط وإهمال التعلم الفطري باستخدام حاسة النظر والسمع واللمس والمحاولة .
لا تقتل فطرة طفلك بالتواصل ولا تختصر عالمه على شاشة بقدر ذكائها عاجزه عن خلق أطفال أذكياء.