تقرير رئيس التحرير، كايد عمر غياظة، لندن
تشرفنا بمعرفة الفنانة التشكيلية كريستين صالح جميل، و هي لبنانية الاصل و لكنها عربية الملامح و الثقافة. و هي مقيمة في لندن بريطانيا. احترفت كريستين الفن و تألقت بفنها الذي يتجه إلى العالمية. في أعمالها مسحة عصرية، تربط في فنها العلاقة بين الطبيعة والإنسان لكل حواسها في عالم تغلب عليه الماديات والسرعة، لتكون لوحات كريتسين دعوة للتفكير بالإنسان وطبيعته.
احبت كريستين الفن منذ طفولتها و كانت بعمر تسع سنوات، خالتها كانت مصدر الهام لها و علمتها فبدأت الرسم، و كانت الرسومات معبرة و جميلة، فقررت دراسة الرسم وقواعده. وكتبت مواضيع إنشاء حول رسوماتها و ماهي الرسالة التي أرادت توصلها.
انتقلت للعيش في المملكة المتحدة، سنة 1990، ودرست الفن لمدة لسنتين، ثم بعد ذلك درست التصميم وحصلت على شهادة من أكاديمية الفنون الراقية في لندن سنة 1997، و شاركت في المعارض العالمية بعد ذلك.
بدات برسومات عن الحيوان، ثم بعد ذلك الوجوه و لوحات الطبيعة لحبها لطبيعة بلدها لبنان واحبت الأعمال التي تجسد الطبيعة كونها تعيش في لندن الان و فيها طبيعة خلابة ايضا.
عادة قبل الانطلاق في أي لوحة، تراها في مخيلتها، وما إن تمسك بخيطها الأول، حتى تنطلق ولو في ساعة متأخرة من الليل، في رسم ملامحها الأولى، وتضع الريشة على اللوحة، لتشعر براحة نفسية، لأنها تعبر عن الفكرة و تنقلها إلى الواقع وتهتم بالتفاصيل لتكون النتيجة النهائية اجمل.
الروح و الاحساس الجميل هي الكفيلة بأن تضمن للفنان قدرة على الإبداع والإتيان بأعمال قادرة على جر الملتقي نحو عوالم الطبيعة العميقة، الكامنة تحت الطبقة السميكة من عالمنا المادي.