بقلم رئيس التحرير، كايد عمر غياظة، لندن
من دواعي سرورنا ان نقدم لكم فضيلة الشيخ محمد سامي شكارنة ابن بلدة نحالين قضاء محافظة بيت لحم في فلسطين. هو داعية اسلامي مميز و محبوب و من خيرة العلماء والدعاة الذين تعرفنا عليهم. رجل طموح و يجمع الثقافة الفلسطينية و الإسلامية و خير ممثل للدين الإسلامي بكل اتزان و لديه الحلم و الحكمة بدون تعصب أو عنصرية و هو داعية سلام و محبة و أخلاقه عالية نفتخر و نعتز به كضيف شرف على مجلتنا.
بمزيد من الاعجاب ان الشيخ الفضيل نشأ في مجتمع قروي و محافظ منذ طفولته. ولد كأبن لرجل طيب و والده الخلوق الحكيم و راعي الاسرة الفقيره الذي كان عدد افرادها 16 فردا. كانت ظروف الاسرة صعبة للغاية و لم يتمكن الشيخ من إكمال تعليمه فلم يتعلم .في المدارس والجامعات. بالرغم من ذلك كانت لديه الموهبة في اللقاء الشعر و الزجل و كان رجل بصفة القائد.
تزوج مبكرا و عمل في مجال البناء و كان نصيبه الكفاح لكي يعيل اسرته و لكي يقدم لابناءه ما عاشه من الحرمان، و ليوفر لهم الحياة الكريمة. لديه الان أسرة مكونة من 8 أبناء
ثابر و اجتهد و هداه الله الى السراط المستقيم، فتعلم فحفظ القران، والحديث، والفقه، فوصل دون جيله الى المنابر في المساجد وصار خطيبا و أبدع و عمل متطوعا في تدريس أبناء الأمة في المسجد الأقصى المبارك و في مساجد فلسطين.
هو رجل الاصلاح، أحب بلده و اهلها و مجتمعه، و أراد أن يعطي أطفالها الفرصة الافضل في مجال التعليم، فعمل في مجالات العمل التطوعي. وخدم المدارس في منطقته. وخدم المجتمع المحلي في مجلس الآباء في مدارس نحالين و عمل على تطوير المدارس.
هذا هو الشيخ الفضيل، الذي تقدم على اقرانه بالرغم من عدم التحاقه بالمدارس او الجامعات في نعومة اظفاره. فاصبح العالم الحكيم الذي يساعد طلبة العلم في المدارس و الجامعات. قام بمساعدة الكثير من الطلبة في تحضير مشاريع التخرج من الجامعات وساعد البعض في اطروحتاهم و رسالات الدكتوراة.
هذا ما نحتاجه في فلسطين، رجال من خيرة الرجال و رجل لديه بصمه و ينفع الناس و يخدمهم بدون مقابل. و ما حصل عليه هو اقل القليل مما يستحقه.
تفتخر بك فلسطين، قائدا للمسلمين في قوافل الحج و العمرة و من أفضل مرشدين الحج والعمره المتميزين و من أفضل من خرج بالإعلام و البرامج التلفزيونية في شهر رمضان المبارك و في كافة المناسبات و المجالات. لك منا الشكر و التقدير و الاحترام