بقلم نسرين خوالد
ظاهرة ازدياد جرائم القتل في الداخل الفلسطيني تعتبر كمرض السرطان من النوع الخبيث، الذي كلما حاولنا استئصاله كلما زاد في الانتشار وهكذا هو الحال في الداخل الفلسطيني بين كل فتره وفتره ليست ببعيدة؛ نسمع عن عمليه قتل جديدة. والقتل هنا المتعمد وعن سابق اصرار لانه يكون وجها لوجه. والأسباب عده مما يادي إلى جريمه القتل والجريمه هي عبارة عن فعل إجرامي مخطط نابع من سلوكيات الإنسان السلبي ويقوم بها الفاعل بكامل ارادته.
بدأت هذه الظاهره قبل عشرين عاما وهي في تزايد مستمر الان و زاد انتشارها إلى عامنا هذا
نحن هنا نتحدث عن المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل المحتل إذا يشهد ظاهره من العنف والجريمه في تزايد مستمر. في ما يبدو ان الشرطة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي للحد من هذه الظاهره وذلك لعدم معاقبه المجرمين. ان سبب استشراء هذه الظاهره يعود لعده أسباب: اهمها الوضع السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والتوتر الدائم مما يخلق الفجوات لظهور العنف والجريمه.
ان نسبه الجريمه في هذا العام %95 من العرب مع العلم ان نسبه العرب في الداخل الفلسطيني المحتل لا تتجاوز ال%20 من المجتمع اي ان عددهم حوالي ال مليونين.
اما إذا عدنا إلى السبب الرئيسي في ازدياد الجريمه ليس فقط كما ذكر سابقا إنما يوجد سبب مهم جدا في مجتمعنا و هو غياب عامل الردع. اي ان وراء ازدياد الجريمه ليس سبب الجريمه بقدر ما هي أسباب عدم حلها. هناك آراء بأن الشرطة تتقاعس وتتراخى و غير جدية في البحث عن ألادله وبإلقاء القبض على المشتبه بهم وإطلاق سراحهم مما يعطي الضوء الأخضر في ازدياد هذه الظاهرة بالاستهتار.
الأدلة المتوفرة تقول بأن ٥٠٠ حالة إطلاق نار حدثت في مدينة أم الفحم، وفقط 1% من هذه الحالات تم تقديم لائحة اتهام ضدها، أن آخر جريمة قلت تمت ضد سيدة عربية في يافا كانت الشرطة على علم بأن الضحية مهددة بالقتل، حيث وقبل يومين من الجريمة فككت الشرطة الإسرائيلية لغماً داخل سيارتها، ولم تعمل الشرطة أبداً على حمايتها، ما أدى لمقتلها بعد يومين من تفكيك اللغم.
من المحزن وجود آراء بأن المافيا والعصابات الإجرامية في الداخل العربي المحتل مرتاحة جداً لنهج الشرطة الإسرائيلية المتساهل مع الجريمة في البلدات العربية. انتهى العام الماضي 2018 بـ 76 جريمة قتل بشعة ومعظمها لا يزال الى الان دون اعتقال مشتبهين، ومع دخول العام الجديد 2019 القتل مستمر دون توقف او ردع وسط ارتفاع اصوات المواطنين والأهالي باستنكار والغضب. والاستياء الشديد جراء العنف الذي يتفشى أكثر داخل البلدات العربية بشكل خاص.