بقلم صابرين ابو طاعة
ليس بالغريب أن تتأثر الحياه الاسريه بالتقدم التكنولوجي منذ استخدم الكهرباء وما تلاها للوصول الى عالم الاتصالات والانترنت. لكن الشيئ الغريب والمثير للجدل اوجه التعامل مع هذه التكنولوجيا وكيفيه تأثيرها على حياه الفرد وعلاقاته الاسريه.
منذ القدم كانت هناك مجموعه من العوامل كان لها دورا اساسيا في بناءشخصيه الفرد مثل الاسره، الشارع، الكنيسه، المدرسه لكن مع التطور التكنولوجي والانفتاح والتغير الكبير الذي يشهده العالم بدأ هذا الدور يقل واصبح هناك من يشارك هذا الدور كالتكنولوجيا الحديثه وما يتبعها من الانترنت وهواتف خلويه غيرها من الفضائيات والالعاب الالكترونيه.
هل هذه التكنولوجيا الحديثه عملت فجوه بين الوالدين والابناء من جهه، وبين الازواج بعضهم ببعض من جهه اخرى. ومن هنا يبدأ السؤال ما هو تأثير التكنولوجيا الحديثه على الفرد وعلى العلاقات الاسريه وكيف للاهل والابناء و التعامل معها خاصه الانترنت والهاتف الخلوي.
ومن هنا نقف على الايحابيات والسلبيات لاستخدام تلك التكنلوجيا وكيفيه استخدامها بشكل السليم ومن هنا تقع مسؤوليه كبيره على الاهل للعب دورا فعالا في توعيه ومراقبه اطفالهم منذ اللحظه الاولى التي يكتشفون فيها التكنولوجيا والوسيله الافضل لتحقيق هذه الغايه تكمن فيتوكيد روابط الثقه بين الاهل واطفالهم عبرالحوار الدائم والمنفتح في ما بينهم .
لذلك لابد ان نتعرف على بعض الامور التي تدفع الابناء للتوجه الى الانترنت:
البحث عن المتعه من خلال العب، البحث العلمي، هروب من مشاكل الاهل، اشباع حاجات عاطفيه، اقامه علاقات مع الاخرين والتسليه من خلال الدردشة، انشغال الاهل والبحث عن بديل، حاجه الابناء الى معلومات واستفسارات لا يجدوها عند الاهل.
وهناك مخاطر عده يتعرض لها الابناء على الانترنت كا لترهيب ،والملاحقه، العنف، الاستغلال والتحرش الجنسي، الدخول الى مواقع اباحيه ومضره بالأخلاق العامه. وبتالي تؤدي الى نتائج سلبيه وتسبب مشاكل دراسيه واجتماعية، والتشتت وعدم التركيز، عزله اجتماعيه، واعراض جسديه تعب خمول ارق……الخ.
وهناك نتائج ايجابيه في استخدامها بشكل الصحيح من خلالها يستطيع الفرد ان يوصل افكاره ويتبادل المعلومات مع الاخرين، الاطلاع على اخبار واوضاع العالم السياسيه، الاقتصاديه، الاجتماعيه كما انها وسيله سريعه للاتصال والتعبير باقل وقت وتكلفه والدراسه والحصول على معلومات في غايه الاهميه، وتقرب بين افراد الاسره من خلال تحويلهم الى شبكه اجتماعيه مترابطه.
ومن ابرز المخاطر التي تتربص بنا وبأطفالنا وشبابنا تلك التأثيرات السلبيه التي تكتنف تعاملهم مع عالم الانترنت في ظل غياب الوعي المجتمعي لتاثيراته وتداعياته على سيكلوجيه وشخصيه الطفل وتراجع تأثير الاسره بشكل عام وانحسار دورها في عمليه النتشئه الاجتماعيه امام العوامل الاكثر تأثيرا واخطرها على الانترنت لذلك تعتبر حمايه الابناء مسؤوليه اسريه ومجتمعيه.
ومن هنا يأتي دور الاسره في كيفيه التعامل مع الابناء في كيفيه استخدام تلك التكنلوجيا بوضع نظام وقوانين لاستخدام الانترنت من خلال تحديد ساعات معينه لاستخدامه، تحديد مواعيد للنوم والقراءه واشغال اوقات الفراغ.
تحذير وتوجيه الابناء باستمرار لحجم المخاطر التي قد يتعرض لها الابناء، بناء الثقه والصراحه بتبليغ الاهل بأي تهديد قد يتعرضوا له.
الباحثه الاجتماعيه صابرين ابو طاعه