في لقاءنا مع السيدة وفاء المفتي ومن خلال نافذة عملها كاستشارية اسرية من برشلونة فتحت الافاق لتواصلها مع السيدات العربيات في كافة مدن العالم من امريكا الى استراليا جنوب افريقيا الى كافة الدول العربية والخليج واوروبا بلا حدود لاستشارات ومساعدات.
وفاء ايضا خبيرة في مجال علم النفس وتتابع عملها كاخصائية نفسية من خلال عملها كمترجمة وخاصة في حالات العنف الاسري والهجرة الغير شرعيه. سألناها، فقالت ما يلي:
تحلم المرأة بالتعلم والحصول على الشهادات العليا والعمل، وان تحتل مكانة مرموقة في المجتمع ولكن هل يستطيع الرجل الشرقي ان يكون السند لزوجته وهل يتقبل هذا النجاح ويسهل عليها طريق نجاحها؟
اجابت:
من خلال التجارب والمشكلات المطروحة من ارض الواقع، نستطيع ان نعترف ان هناك اكثر من نوع من الرجال:
الرجل النرجسي العلني …الذي يخاف من وصول المرأة الى مكانة اعلى منه ويشعر بان رجولته اهتزت في منافستها، فيحاول تحطيمها وخلق العراقيل في طريق نجاحها، واتهامها بالتقصير رغم محاولاتها وتحدياتها للتوفيق بين عملها وبيتها، وخلق المشاكل اليومية حتى تشعر بالاستسلام، وبالتالي هي امام خيارين اما ان تواصل حياتها بدونه وتكمل نجاحها بمفردها معتمدة على ذاتها
او ان تحاول ارضاءه بذل ورضوخ لاوامره.
والنوع الاخر من الرجال هو السند..الرجل المتفهم الذي يرى نفسه ويفتخر بزوجته ويشاركها نجاحها ويساعدها على مواصلة عملها واكمال حياتهم بسعادة.
وهناك نوع اخر ما بين الحالتين وهو الرجل الغيور وهو نوع من النرجسية الخفية الذي يظهر ما لا يبطنه بحيث يشعرها كم هو فخور بانجازاتها ولكن يتصيد لها الخطأ ليشعرها بضعفها وعدم قدرتها على التوفيق بين بيتها وعملها، وهذا اخطرهم لانها تبقى في حالة من عدم الاستقرار والخوف من المحاسبة في حال وقوع اي تقصير.
بكل الاحوال وعلى كافة الاصعدة لا شيء مضمون في الحياة لان المتغيرات كثيرة في العلاقات، والضمان الوحيد للمرأة شهادتها وتحصيلها العلمي لانها تفتح لها الافاق بأي وقت وتحت اي ظرف.
كثير من النساء تتحمل الخيانة والقهر والتعنيف والذل لان ليس لديها مصدر دخل تأمن العيش الكريم لاولادها او لنفسها وتعتمد اعتمادا كلياً على زوجها فتعض على يدها وتتحمل.
وهناك نوع من النساء المستقلات ذوات التعليم العالي تفشل في الحصول على الزوج المناسب لمستواها الثقافي والعلمي فتعيش في دوامة البحث عن الشخص المثالي واحيانا كثيرة تجد صعوبه في ان تجده.
كلمة اخيرة
من اهم عناصر
الاستمرارية في العلاقات … التوازن بين الاخذ والعطاء ويتبعه الرضى والقبول مع المرونة في التعامل.
مقولتي دائما: لا تكن صلباً فتكسر ولا تكن ليناً فتعصر.