بطولة شهيد حي خلف ستار الظلام
الباحثة الفلسطينية جومانة محمود الصالح
باحثة في التاريخ
ـ المقدمة:
ـ يواصل الكيان الصهيوني منذ احتلاله فلسطين عام 1948 سلسلة من الاعتقالات الممنهجة ضد العرب الفلسطينيين بغية ضرب المقاومة العربية وإيقاف الكفاح المسلح، وخلق جيل راضخ لشروطه وأساليب تنكيله، حيث يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني ما يقدر بـ 4500 أسير فلسطيني من بينهم 140 طفلاً قاصراً و41 امرأة حسبما ذكرت وكالة وفا الفلسطينية، هؤلاء الأسرى الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم دفاعاً عن وطنهم ومقدساتهم، ففي كل معتقل يرقد أسير يحلم بالحرية والانتصار وينقش على جدران المعتقل ذكرياته وآماله وطموحاته، ويبقى طوال حياته مطارداً من قبل سجّان يتغذى على آلام الفلسطينيين ويستمتع بآهاتهم وعذابهم، ومن بين الأسرى المقاومين الأسير الثائر محمد عدنان مرداوي الذي مكث في سجون الاحتلال الصهيوني اثني وعشرين عاماً وطورد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لدفاعه عن أرضه وعرضه.
طفولته: تعود أصول الأسير مرداوي إلى قرية مردة قضاء نابلس ونسبت العائلة إلى تلك القرية الجميلة، لكنه يقطن في قرية عرّابة جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة، تولد عام 1979م، وهو شقيق لتسعة إخوة خمس ذكور وأربعة إناث من عائلة مناضلة شهد لها التاريخ العربي منذ الاحتلال العثماني بالحفاظ على التاريخ والدفاع عن الأرض.
اعتقل الأسير المقاوم في السابع عشر من آب في عام 1999م في كمين بالقرب من يعبد، بعدما استهدفته قوات الاحتلال الصهيوني قبل الانتفاضة الثانية بسبب مشاركته بالمقاومة وتمرده عليهم رغم المطاردات والتهديدات الصهيونية له بعد مشاركته في الثورات والانتفاضات ومحاولة إبعاده عن ساحة الجهاد، درس الأسير المجاهد مرداوي المرحلة الابتدائية والإعدادية، لكنه لم يكمل دراسته الثانوية بسبب رغبته في العمل والالتحاق بصفوف الثوار فمنذ نعومة أظافره التحق بالعمل الثوري متصدراً المواجهات بحجارته الخارقة وزجاجاته الحارقة كالأسد الثائر يأبى وجود محتل غاصب على أرضه، حيث عاش المرداوي طفولته أثناء الانتفاضة الفلسطينية التي اشتعلت عام 1987م وكان الطفل مرداوي ثائراً مع أطفال بلدته يدافعون عن وطنهم ويقاومون العدو الصهيوني بالحجارة وصنع المتاريس الحجرية لإعاقة تقدم القوات الصهيونية ومنعها عن اعتقال الشبان العرب الثائرين، وإشعال الإطارات المطاطية التي ينبعث منها سحب الدخان الأسود ليحجب الرؤية عن المتظاهرين في محاولة لحمايتهم، فمنذ صغره يرفض وجود الاحتلال على أرضه، ويقاومه بشتى الوسائل ولم تمنعه طفولته وصغر سنه عن الالتحاق بالثورة .
دراسته: كان الأسير مرداوي شاباً طموحاً يحلم بأمنيات عديدة كباقي الشباب إلا أن الجهاد والمقاومة أبعدته عن التعليم حينها، وعندما دخل إلى السجن بدأ يشعر بالمسؤولية أكثر تجاه وطنه الحبيب وشعبه السليب فلم يستسلم لشروط السجن القاهرة وللفراغ المقيت وأساليب التعذيب النفسي بل رغب في بناء ذاته وتطوير قدراته عن طريق إكمال تعليمه الذي حرمه إياه الكيان الصهيوني المحتل لأرضه؛ فحصل على شهادة التوجيهي في الفرع الأدبي عام 2000 عندما كان في سجن مجدو، ثم حصل في عام 2006 على شهادة التوجيهي في الفرع العلمي عندما كان في سجن شطه، وفي عام 2016 حاز على البكلوريوس من جامعة الأقصى في غزة اختصاص تاريخ بمعدل 87%، وفي عام 2019 حاز على بكلوريوس من جامعة القدس في أبو ديس في العلاقات الدولية بمعدل 77.6 بإشراف القائد البطل الدكتور مروان برغوثي.
جدير بالذكر أن الكيان الصهيوني يمنع الدراسة والتعليم للأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، حيث يقوم الأسرى بالدراسة سراً دون علم إدارة السجون وبالتنسيق بين المحاميين الفلسطينيين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، حيث يتم الاتفاق بين الأسرى والجامعة التي توافق على انتساب الأسرى وتسجيلهم في السنة الدراسية، وتطلب من أحد الأسرى ممن يحمل شهادة الدكتوراه أن يقدم المحاضرات لهم ويشرف على تعليمهم مثل “مروان البرغوثي وضرار أبو سيسي” ويمتحنهم ويصحح الأوراق الامتحانية، ويقوم المحاميين العرب الفلسطينيين بدورهم من خلال زيارة الأسرى والالتقاء بالأساتذة الأسرى وأخذ علامات الأسرى الجامعيين ليتم نقلها إلى إدارة الجامعة التي بدورها تمنحهم شهادات جامعية وتصادق عليها، وكثيراً ما تقوم القوات الصهيونية باقتحامات لسجون الأسرى الفلسطينيين ومصادرة الكتب الدراسية ومنع التجمعات والمحاضرات داخل السجون، كدليل على حقدهم ورغبتهم في نشر حالة الجهل والتخلف بين العرب لا سيما بين الأسرى الذين يعيشون بعيداً عن عالمنا لا يعرفون ليلهم من نهارهم ولا يعلمون ما يحدث في الخارج، ولا يدركون التغير السريع الحاصل لمجتمعاتنا ودخول التكنولوجيا، فأعمارهم توقفت حين اعتقالهم، فيخرج الأسير من المعتقل ليشعر نفسه غريباً عن العالم. وهذه إحدى سياسات الكيان الصهيوني بعيدة المدى التي تهدف إلى زرع القلق والضغط النفسي لدى الأسرى أثناء وجودهم في المعتقلات وبعد خروجهم منها حيث يحتاج الأسير سنوات طويلة ليتأقلم مع الوضع بعد اعتقاله الطويل.
نشأته: تبلورت شخصية المقاوم مرداوي وازدادت ثباتاً وقوةً منذ الاحتلال الصهيوني لوطنه، ومقارعته للاحتلال منذ نعومة أظافره وجدير بالذكر أن الأسير المجاهد مرداوي اكتسب صفات شخصيته من أسرته حيث نشأ في عائلة ذات تربية عقائدية تحث على حب الدين والوطن والعروبة، فضلاً عن انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي التي ساهمت في صقل شخصيته وصنعت منه ثائراً ضد العدو الصهيوني.
لم يكتف العدو الصهيوني باعتقال الأسير محمد مرداوي بل استهدفت كل عائلته ومن بينهم شقيقه الأسير أحمد مرداوي الذي اعتقل في تموز 2013م يتهمة الانتماء إلى الجبهة الشعبية، وشقيقه مهند الذي اعتقل عام 1993م بتهمة الانتماء إلى مجموعات عشاق الشهادة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، واعتقل محمد عزمي مرداوي ابن عم الأسير عام 1997م بتهمة إلقاء زجاجات حارقة على الدوريات الصهيونية، واعتقال ابن عمه ثابت عزمي مرداوي الذي يعد من أبرز قادة سرايا القدس في الضفة الغربية ويطلق عليه اسم “أسد السرايا” وهو أحد قادة معركة جنين في نيسان عام 2002م حيث اصيب برصاصتين غادرتين من قبل القوات الصهيونية واعتقل على إثرها وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قيامه بسلسلة عمليات نوعية نفذهها تحت قيادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
اعتقاله: بسبب سياسة الكيان الصهيوني الاستعمارية واعتقال الشبان الفلسطينيين وسلب الأراضي والممتلكات، كان لا بد من توسيع الكفاح المسلح وتزويد المناطق الثائرة بالسلاح، فوكلت مهمة نقل السلاح للأسير مرداوي الذي وضع السلاح في سيارته وانطلق لتسليمه، وفي الطريق ارتاب الأسير ورفاقه من الوضع الذي كان على غير عادة فلا وجود لدوريات الاحتلال الصهيوني، ومما زاد في الأمر ريبةً وجود باص تابع لقوات الاحتلال يسير خلفهم، توقف الأسير مع رفاقه الثائرين ليملأ السيارة بالوقود خوفاً من تعرضهم لمطاردة جديدة من قبل للقوات الصهيونية ونفاد الوقود، فما إن توقف سيارته حتى توقف الباص وقفزت منه فلول قوات الاحتلال الصهيوني المتنكرين بلباس مدني لتظهر من حولهم التعزيزات العسكرية الصهيونية التي كانت متخفية من حولهم، تم تقييدهم ووضع أيديهم بالأصفاد وتعصيب عيونهم واقتادوهم في سيارات منفردة ليحالوا إلى التحقيق حيث مارست قوات الاحتلال الصهيوني على الأسير البطل شتى أنواع التعذيب الجسدي والضغط النفسي والتهديدات والشتائم العرقية و العنصرية التي استمرت شهرين متتاليين دون أن ينطق الأسير بكلمة عن استفساراتهم ومحاولة اعترافه عن رفاقه أو الجهات الداعمة والممولة للمقاومة، رغم استفزازه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني حيث قاموا بوضعه على كرسي مرتفع عن الأرض وتعريضه للضرب والشتم، وبعد استنفاد وسائل التعذيب التي لم يفلحوا بها في استجرار الكلام من الأسير، قاموا بإرساله إلى غرفة العصافير؛ وهي زنزانة يدخلون إليها جواسيس صهاينة ينتحلون أسماء المناضلين الفلسطينيين يتم تزويدهم بمعلومات عنهم من قبل المخابرات الصهيونية حتى يتم خداع الأسير، لكنه كان يعلم خبثهم وكان على دراية بزنزانة العصافير لذلك لم يتفوه بكلمة واحدة.
نقل الأسير المقاوم إلى مركز الجلمة للتحقيق، ثم نقل إلى سجن مجدو، ثم إلى سجن عسقلان في عام 2001 بتهمة التحريض الإعلامي، ثم إلى سجن شطة 2002، وبعدها إلى سجن هداريم 2003 وبسبب التقائه مع ابن عمه ثابت مرداوي في السجن تم نقله إلى سجن بئر السبع، ثم نقلوه إلى سجن إيشل، وفي عام 2004 نقل إلى سجن نفحة حيث قاد إضراباً عن الطعام، في عام 2017 يمكث في سجن النقب واستمرت هذه التنقلات بغية النيل من عزيمته وصلابته وضرب استقراره واضطهاد وضعه الاجتماعي.
لكن الملفت للأمر أثناء نقله إلى سجن إيشل تم إعطائه دواء خاطئ عن عمد من قبل طبيب يهودي يكره العرب الذي سبب له جرثومة ومضاعفات خطيرة في الرئة نقل على إثرها إلى مستشفى الرملة، وأنكرت إدارة السجن حينها إعطائه هذه الجرعة الخاطئة فاشتد عليه المرض عام 2014 بسبب الإهمال الطبي المتعمد وأصيب بإلتهاب الرئة
بعد ذلك أحيل إلى المحكمة العسكرية في سالم عام 2003 ، وتم تثبيت الحكم في محكمة عوفر التي كانت عبارة عن تمثيليات درامية وجلسات مسرحية استهزائية لا تمت للحكم والعدل بصلة، فهي محاكم صورية فقط لأن المسؤول عن قوانينها وإصدار الحكم والعقوبات هو قوات الاحتلال الصهيوني والمخابرات الصهيونية، والفلسطيني في نظرهم هو الإرهابي لذا حكم على الأسير في محكمة عوفر بثماني وعشرين عاماً.
وفاة والدته: من منا لا يعلم حجم حب الأم ومشاعرها الفياضة تجاه أبناءها وصبرها وحزنها على الشهيد والأسير من أولادها، وما الحاجة أم رائد مرداوي مختلفة عن الأمهات الفلسطينيات الصابرات المجاهدات، تعدّ أم رائد مرداوي من النساء المقاومات للاحتلال الصهيوني فقد كانت إحدى نساء المقاومة في جنين تنقل الأموال والسلاح للمخيمات. واصلت الحاجة أم رائد زيارتها لابنها الأسير المقاوم مرداوي وشقيقه أحمد رغم مرضها وتحملها لقساوة المحتل الصهيوني أثناء زيارتها لأولادها وما تتعرض له من ذل وإهانة، وانتظار على طوابير حواجز الكيان الصهيوني ساعاتٍ طويلة تحت شمس الصيف اللاذعة وصقيع الشتاء البارد حتى ضعفت وأصبحت غير قادرة على زيارته بعد تردي وضعها الصحي، مما أثار قلق الأسير حول وضع والدته وحياتها و سبب له قلق نفسي محزن جداً لا سيما وأنه لن يستطيع رؤيتها، فقامت عائلة الأسير بالتواصل مع مؤسسات حقوقية وإنسانية، ومع منظمة الصليب الأحمر الدولية في فلسطين للحصول على إذن زيارة لوالدة الأسير، فحصلت الوالدة على الإذن من قبل إدارة السجن بعد المماطلة والتأخير المتعمد بغية إرباك العائلة ووضع الأسير تحت الضغط النفسي والتوتر والقلق، جاءت والدة الأسير وهي على سرير المرض إلى باب السجن لرؤية ابنها المقدام، لكن لم تكلل الزيارة بالنجاح بسبب رفض إدارة السجن مقابلة الأسير لوالدته بحجة عدم وجود تنسيق معها رغم وجوده وحصول الوالدة على الموافقة، فوقف الأسير المقاوم ينظر إلى والدته المريضة عبر لوح زجاجي لايستطيع تقبيل جبينها أو يديها أو التعطر برائحتها المقدسة، لايستطيع سماع كلماتها الرقيقة وهمساتها اللطيفة، ظل الأسير ينظر إليها بنظرات ترمقها الدموع تارةً والشوق تارةً أخرى، وهي تنظر إليه نظرة الحسرة والألم وعيونها تقول له رضي الله عنك يا بني ونصرك على أعداءك حافظ على وطنك يابني فالوطن غالٍ والعرض غال، وبعد مضي شهور وافقت إدارة السجن على زيارة الحاجة أم رائد مرداوي لابنها الأسير وحضرت بسيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي أيضاً لكن الأسير حزن جداً لوضع والدته الصحي المتدهور جراء حزنها على أسر ولديها محمد وأحمد مرداوي، ، فبعد خمسة عشر يوماً من هذه الزيارة توفيت الحاجة أم رائد مرداوي رحمها الله في عام 2011 عن عمر يناهز التاسع والخمسين بعدما أفنت عمرها في المقاومة والكفاح المسلح والدفاع عن الأرض وتنشئة رجال مقاومين غيورين على وطنهم.
حياته في السجن: خلال سنوات حكمه في السجن عاش الأسير المقاوم أحداث شديدة كانت شاهدة على الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الحاقد الذي يسلب الحرية ويجتث الفرح من قلوب هؤلاء الأسرى الضعفاء، ويزرع الألم والأنين في أرواحهم، ليحصد خيبات الأمل على طرقات الوطن، وبنعمة من الله وفضله يثبت الله الذين آمنوا، فقد تميز الأسير المقاوم المرداوي بالثبات والجرأة في مقارعة المحتل الصهيوني حتى في المعتقلات فقد تصدى لعدة مواجهات عنيفة شنتها إدارة السجون على الأسرى من خلال اقتحامهم للزنازين ومحاولة الاعتداء على الأسرى وضربهم وشتمهم في أوقات محددة منها الفجر، وأثتاء قليلولة الظهر، وفي أثناء النوم ليلاً كي لا يهنأ الأسير بالراحة الجسدية والنفسية، ففي عام 2009 اقتحمت وحدات الإرهاب الصهيوني غرفة الجهاد الإسلامي في القسم السابع من سجن ريمون، وكان الأسرى يحضّرون للاحتفال بالذكرى السنوية الرابعة عشر لاغتيال الدكتور فتحي الشقاقي حيث دخلت القوات إلى القسم وبدأت بالاعتداء بالضرب المبرح على الأسرى حيث اصيب الأسير مرداوي بكتفه بزاوية حديدية ونقل على إثرها إلى سجن جلبوع، وفي عام 2012 خاض الأسير المرداوي إضراباً عن الطعام مع الشيخ خضر عدنان مفجر حرب الأمعاء الخاوية في سجن جلبوع، وفي عام 2013 شهد الأسير عملية القمع والاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وهم مكبلي الأيدي في سجن إيشل بسبب احتجاج الأسرى على استشهاد ميسرة أبو حمدية الذي أصيب بسرطان الحنجرة إثر الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال والمماطلة في تقديم العلاج له والإدعاء بأنه مصاب الأنفلونزا، حيث قامت وحدات القوات الصهيونية برش الغاز على الأسرى وتخريب محتويات الغرف، وفي عام 2016 تم نقله من سجن النقب الصحراوي إلى سجن هداريم بحجة تواصله مع الخارج عن طريق الجوالات المهربة إلى السجن، وهناك التقي بابن عمه الأسير ثابت مرداوي لكنهما شعرا بالاستغراب والريبة بسبب قيام الكيان الصهيوني بجمع أبناء العم مع بعضهما البعض في زنزانة واحدة، ليكتشفا بعد فترة وجود كاميرا مع جهاز تنصت في الزنزانة للتجسس عليهما وسرقة المعلومات عن المناضلين الفلسطينيين وعلاقاتهم مع هؤلاء.
أقوال عائلة المرداوي: تقول عائلة الأسير مرداوي نحن فخورين بأبنائنا ونقدم أرواحنا ودمائنا دفاعاً عن مقدساتنا في فلسطين، وما يشهده أبناء فلسطين بشكل عام و أبنائنا بشكل خاص في المعتقلات الصهيونية ماهو إلا جزء بسيط من القهر والظلم اليومي والمعاناة الدائمة للأسرى آملين من المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل السريع تحت قانون حقوق الإنسان للتخفيف من معاناتهم والحد من الانتهاك المتكرر والوحشية الصهيونية على الأسرى الفلسطينيين، وتترقب عائلة مرداوي الصفقة التي ستتم بين المقاومة في غزة والكيان الصهيوني أملاً في الإفراج عن أبنائها.
“الأسير محمد مرداوي”