من هي الاعلامية لانا كاملة، ابنة مدينة القدس الفلسطينية
خاضت المذيعة والمراسلة النشيطة والمثابرة لانا كاملة تجارب إعلامية عديدة، حيث أطلت في عدة برامج تلفزيونية على قنوات مختلفة، كمذيعة ومقدمة برامج تهم جيل الشباب والمواطنين بشكل عام وحظيت أيضًا بفرصة مخاطبة الرأي العام برسائلها الصحفية وتقاريرها المصورة عبر الفضائية العربية.هذه المقالة نكتبها عن تجربتها الصحفية والتحديات والنجاحات الي وصلت اليها.
تقول لانا: لقد أنهيت دراستي الجامعية في جامعة القدس أبو ديس.. تخصص إعلام وتلفزة، لكن اعتقد بأن تجربتي الإعلامية بدأت منذ نعومة أظفاري، كانت في البداية هواية، بدأت العمل الإعلامي من عمر 14 عامًا عندما التحقت بمؤسسة “بيالارا” التي أنتجت العديد من البرامج التي كانت تعرض على شاشة تلفزيون فلسطين، بدأت كمقدمة لبرنامج شبابي “علي صوتك”، يعالج العديد من القضايا لتتوالى إطلالاتي عبر شاشة تلفزيون فلسطين في برامج عديدة منها “طلات مقدسية”، “افتح لي قلبك” وهو برنامج نفسي يعالج القضايا النفسية والحالات الاجتماعية والسلوكية، وبرنامج “صباح الخير يا قدس” لفترة قصيرة، وهو اخر برنامج كان لي على شاشة تلفزيون فلسطين.. بعد ذلك انتقلت إلى “الفلسطينية الجديدة” بإدراة نبيل عمر وقدمت برنامج “نفحات مقدسية”، ومن ثم قدمت “صور مقدسية” في فضائية “ميكس -معًا”، ثم انتقلت الى قناة الفلسطينية بحلتها الجديدة، بإدراة الإعلامي ماهر شلبي لتقديم برنامج “رمضان في القدس أحلى”، والذي شرح من خلاله كل ما يتعلق في القدس تاريخيًّا من شجر وحجر وبشر.
ثم كانت نقلة نوعية بالنسبة لي بالعمل مع الأرز للإنتاج بإدراة نزار يونس، وهو شخص ناجح جدًّا، طموح ومثابر تستمتد منه القوة والعزيمة، وما يمكن ان تراه من خلال العمل معه ان كلمة مستحيل لا يوجد لها مكان في قاموس اللغة، وأنا سعيدة كوني اعمل معهم، فأنا الان مراسلة تلفزيون “إحنا “TV وكان العمل مع الارز باب للعمل مع العديد من القنوات، مثل قناة “الغد العربي”، حيث اعمل كمراسلة في برنامج “ستوديو القدس” تقديم الزميلة ليلى عبده، حيث يتم افتتاح موضوع الحلقة بتقريري العام للموضوع.. وانا اعمل إضافة لعملي مع TV مراسلة لقناة فلسطين، أقوم بتغطية أهم الأحداث والأخبار
تحديات وصعوبات تواجهونها في عملكم
لانا: العمل الصحفي مليء بالعثرات والصعوبات، من اهمها وجود الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والذي لا يحترم الصحفي ويعرقل قيامه بواجبه ويمنعه من حرية التنقل، إضافة الى استهدافه لصحفيين بشكل مباشر ومقصود في مختلف الأحداث السياسية، قبل شهر واحد من الآن تعرضت انا والمصور والعديد من الصحافيين في مظاهرة سلمية في القدس لإصابات مباشرة بقنابل الغاز والرش بالمياه العادمة.. إضافة الى استهداف المعدات، واما بالنسبة للجانب الإنساني في كل قصة يتم تغطيتها، سواء الانسانية او السياسية او الاجتماعية، فهذا ينعكس علينا فنحن بشر، عندما نرى هدم البيوت او أمهات تبكي على استشهاد ابنائهن او اعتقالهم او حتى ضربهم امام اعينهن وامامنا، وعلينا فقط الاكتفاء بنقل الحدث، فهذا مؤلم، ولكن كونك صحفيًّا يقتصر عملك على نقل ما تشاهد فقط.
ما هي البرامج التي تحلمين بتقديمها مستقبلاً؟
لانا: من خلال مسيرتي الاعلامية اعتقد اني قدمت برامج منوعة ومختلفة، ولكن اطمح لتقديم برنامج ذي رسائل قوية ومشاهد على مستوى العالم.
ما اهم انجاز اعلامي حققته في مسيرتك؟
لانا: بعيدًا عما قدمت من برامج وما حصلت عليه من جوائز او تكريم، من أهم انجازاتي المحفورة في الذاكرة، كتبت الصحف الأجنبية عن انجازاتي في توضيح معاناة الفلسطينيين وعدالة قضيتهم، تصدرت صفحات الجرائد الأجنبية وحصلت على لقب سفيرة الشباب الفلسطيني. سافرت إلى أكثر من دولة أجنبية مثل هولندا بريطانيا، ألمانيا، البرازيل.. للمشاركة في مؤتمرات صحفية.. وقد كتب عني وعن مشاركتي فيها جميعًا.. واذكر صحيفة أجنبية كتبت عني، في برلين كنت في القطار في اخر ايامي هناك، فرأيت صورتي موجودة على الصحف والناس يقرأون المقال الذي كان عنوانه: لانا كاملة ذات الشعر المجعد تقنع نظراءها الالمان بعدالة القضية الفلسطينية.. كنت في غاية السعادة وشعرت أن رسالتي قد وصلت وصوت شعبي بدأ يعلو، اعلم أن ما قمت به لربما لن يغير الكثير، ولكن يكفي انه سيرسم صورة مختلفة عن وطني كان شعورًا لا يوصف.. في ظل أن الإعلام العربي مغيب في دول اوروبا مقارنة مع الاعلام الإسرائيلي المسيطر على ما يشاهد في الخارج.. شعرت أنني كسرت هذه القاعدة ولو بجزء بسيط ..
ما هي المواضيع التي تستهويك في التقديم بعيدًا عن السياسة والاخبار؟
لانا: المواضيع الاجتماعية الانسانية هي من المواضيع التي اعشق العمل فيها، احب التواصل مع اصحاب هذه الحالات، نقل معاناتهم وايصال صوتهم، لربما من خلال ما اقدم استطيع المساعدة او علاج بعض القضايا او الآفات الاجتماعية.
ما ابرز صفات شخصيتك، وما يميزك؟
لانا: من الصعب ان اتحدث عما يميز لانا كاملة، لان هذا الامر يراه المشاهد والأصدقاء والزملاء والاهل.. ولكن من الصفات الموجودة في شخصيتي: عنيدة… مثابرة، لا يوجد لليأس مكان في حياتي رغم كل العقبات.. لا اهزم بسهولة.. وجريئة جدًّا، سواء في العمل او في مواقف ال حياة المختلفة.. احب عملي وله حق الاولوية في حياتي.