أسرار النجاح
بقلم سماح عبد الهادي، نابلس، فلسطين
كثير من الكتب والمقالات يتكلم عن سر النجاح وقدرتك على تحقيق ذاتك، وإن ذلك جيد في نسبة لا بأس فيها، لكن كما أن هناك تعليم نظري وعملي في جميع دراسات حياتك، كذلك في نجاحك في الحياة، فأنت كي تعرف قيادة السيارة عليك بالقيادة ولكي تعرف الكمبيوتر عليك باستخدامه، لذلك فلا يكفي أن تقرأ الكتب وتتابع الفيديوهات والنشرات التي تتحدث عن النجاح ، عليك أن تخوض تجربتك الفريدة، أجل الفريدة فتجربتك لا تشبه تجربة الآخرين وما قد تتعلمه أنت قد لا يتعلمه الآخرون، لأنك سوف تأخذ ما يناسبك من كل تجارب حياتك وتصيغ فيها معادلتك الخاصة بك وقوانينك الخاصة، وهنا نتوقف عند تعليم المدربين لأسرار النجاح، هل يمكن للسر أن يبقى سرا إن أعطاه أحدهم لك ، بالطبع سوف لن يصبح سرا فلماذا يسمونها اسرار؟؟؟ ببساطة لأن ما يمكنك تعلمه من المبادىء العامة التي يعلمك إياها الأخرون، لا يمكنها أن تحقق النجاح على الصعيد العملي إلا عندما تقترن بتجربتك الشخصية على أرض الواقع فتبدأ وتتعلم وربما تفشل ثم تنهض من جديد ، فلا يوجد كتالوج خاص بالنجاح أو وصفة سحرية يمكن لأحد أن يعلمك إياها، الجميع يعطيك النقاط الرئيسية وعليك البدء بأسلوبك وتطبيق القوانين ضمن محيطك ومصالحك فتحقق ما تريده من أهداف، وكثيرا ما تكتشف خلال الطريق أن عليك سلوك طريق أخرى فتعود من منتصف الطريق أفضل أن تعود من آخره، وهذه هي ميزة الحياة، وهنا لا أريد أن أخبرك أن اتباع تجارب الآخرين ليس صحيحا بل هو جيد وجميل وصحي ولكن ما يناسبك ربما يكون مختلفا بشكل أو بآخر وربما تتبع النظريات وترى التطبيق قد أضاف لك ميزة إضافية وهذا ما يسميه بعض علماء التنمية البشرية أن تقوم بالفعل، أن تضع قدراتك بالفعل وتجرب وتطبق وتخوض نجاحك الخاص وتميزك عن غيرك من الناس.#سماح_عبد_الهادي