و أخيرًا…. بعد المقال السابق المعبر يفتح أبوابه…!!
عُلا حسن الكحلوت_غزة
كسعادة طفلٍ بعودته للبيت في يومه الدراسي الأول
هي سعادتي بالعودة لغزة، منشورات و حالات عبر الفضاء الرقمي شاركها العديد ممن ينتظرون خبر الإفراج و إطلاق السراح لحق شبه معدوم لأهالي غزة.
بعد انتظار دام قرابة الشهر ونصف، جاء قرار بفتح معبر رفح البري من يوم الأحد و حتى الخميس فقط، لم يلتفت المتلوعون شوقًا لأسبابهم للمدة المحددة للسماح لهم بالانتقال و السفر أو القدوم و العودة، فما يهمهم أن حوائجهم ستُقضى، المغترب سيعود لأهله و أرضه، و طالب العلم سيشق طريقه في بلد غير بلده التي لا تضمن له تكاليف تعليمه بالمجان، و المريض الباحث عن علاج يشفيه من أنين الليل، و من شح الأدوية، و تدهور الوضع الصحي في بلده، لمشافي الخارج، و الزوجات المعلقات سيلتقين بأزواجهن، و العديد من الأسباب و الحكايا!!
لا يهم أولئك العائدون أو المسافرون ما سيعانوه في المعبر و الحياة الجديدة التي سيعيشوها بعد هذه الرحلة، فالذي أجبرهم على العودة أو الرحيل، سيجعلهم يتحملون كل شيء من أي شيء، فقد كُتب لأهل غزة المعاناة منذ زمن طويل!
في الحقيقة، كتبت هذا الشهر الأول لبداية عام 2021 ثلاث مقالات متنوعة عن غزة فقط و معاناة أهلها، استهلت بالحديث عن هجرة الشباب، و دعوة نداء و رجاء لمن يسمع بأن لايتأقلم مع أي وضع غير طبيعي في أوقات طبيعية، و الآمال العالقة على معبر رفح الذي فُتح في نهاية نفس الشهر، و هذا الشيء أسعدني بالحقيقة و كأن كلماتي في المقال السابق قد لقت قبولًا !!