بقلم نسرين خوالد – لندن بريطانيا
يوم عرفه
منذ شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة، يبدأ حجاج بيت الله الحرام التدفق إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، ألا وهو الوقوف بعرفة بعد أن قضوا في مشعر منى يوم التروية.
ويوم عرفة من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلاّت، وتجاب فيه الدعوات، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، وجعله الله كالمقدمة ليوم النحر، ففيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والمغفرة وإنه لمجمع عظيم، وهو أعظم مجامع الدنيا.
قد حصل إكمال الدين في ذلك اليوم لأن المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها، ولأن الله أعاد الحج على قواعد إبراهيم عليه السلام، ونفى الشرك وأهله.
اما التكبير:
وقد ورد بصيغ متعددة كلها مقبوله عند رب العالمين منها:
يوم عرفه فيه خير الدعاء:
فقال صلى الله عليه وسلم :
“خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” رواه الترمذي.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
والأمر في التكبير واسع كما قال أهل العلم والمطلوب إقامة ذكر الله في ذلك اليوم والإكثار
من الأدعية المستحبة يوم عرفة:
اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرا
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما يجيء به الريح.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا كبيرًا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
اللهم اغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني رحمة أسعد بها في الدارين وتب عليّ توبة نصوحًا لا أنكثها أبدأ وألزمني سبيل الاستقامة لا أزيغ عنها أبدًا.
اللهم انقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة، واكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك، ونور قلبي وقبري، واغفر لي من الشر كله، واجمع لي الخير.
اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى، وارزقني طاعتك ما أبقيتني، أستودعك مني ومن أحبابي والمسلمين أدياننا وأماناتنا وخواتيم أعمالنا، وأقوالنا وأبداننا وجميع ما أنعمت به علينا.