بقلم رئيس التحرير، كايد عمر غياظة – لندن، بريطانيا
ضيفتنا اليوم، هي الفنانة الفلسطينية الصاعدة بيان عيسى أبو غياظة، من بلدة نحالين جنوب غرب مدينة بيت لحم في فلسطين. انا و هي من نفس العائلة و نحمل نفس الاسم، بالرغم من انني لم التقي بها من قبل و لا يوجد بيننا معرفة سابقة. يعني هي صدفة جمعت الإعلام بالفن و الرقي و الموهبة والإبداع. نعم، افتخر بكتابة هذا المقال لأنني افتخر بهويتنا الفلسطينية و اريد ان ارسل رسالة قوية لكل العالم بأن فلسطين مليئة بالأشياء الجميلة.
سالت الفنانة بينا عن قصتها مع الفن و الريشة و الرسم فقالت: أخبرتني والدتي بأن العدو الصهيوني كان يقصف المستشفى الحكومي قبل ولادتي بأيام مما اضطرها إلى انجابي في البيت، من هذه الحكاية أدركت أن الحياة صعبة وتحتاج إلى تضحيات.
بحيث كان والدي يعاني من عجز بسبب اصابته بمرض السكري الذي تبين أنه مصاب به بعد ولادتي بأسبوع مما جعلني متأكدة بضرورة الجد والمثابرة كي أرسم الابتسامة على وجه والدتي ووالدي بشتى الطرق.
منذ نعومة أظافري أغرمت بالكتب والدفاتر، بحيث كنت أرسم وأقلد الكتابات والرسومات وأنا في الثالثة من عمري ولا أنسى خالي الحبيب الذي كان يحضر لي القرطاسية والألوان وأنا في عمر مبكر والغريب أن أمي حدثتني كيف كنت أؤلف أغاني جميلة متناسقة منذ صغري.
هذا إن دل على شيء فإنه يدل على وجود موهبة بالوراثة كم كنت سعيدة حين أقف خلف باب الخشب وأمسك بالطباشير الملونة وأرسم حيث أتخيل نفسي معلمة تربية فنية وأحدث الأشياء من حولي على أنهم تلاميذ فكنت أعيش عالما من الخيال والابداع مما يبعث الفرح والسرور والمرح في جو عائلي جميل بين قهقهات والدّي وأخوتي.
ولا أنسى اشتياقي للألوان والرسومات الجميلة في كتبي المدرسية التي كانت تلفت انتباهي وتجذبني اليها بقوة وفي بداية عامي الثامن رُسمت حكايتي الجميلة على يديّ معلماتي وعائلتي وذلك أثناء تقديم اختبار تربية فنية حيث طلب مني الرسم والابداع في صورة تعبيرية عن الطبيعة وبعدما انتهيت من الرسم بدت نظرات الاعجاب والدهشة ترتسم على وجه معلمتي التي دعمتني بكلماتها الجميلة.
من ذلك اليوم تشجعت اكثر وبدأت بتطوير الموهبة وتنميتها أدركت بعدها بسنوات أن الرسم هو عالمي الخاص الذي اعبر به عن نفسي سواء أكنت حزينة أم سعيدة وفي عمر الثالثة عشر شاركت بمسابقة على مستوى المدرسة فحصلت على مرتبة ممتازة وبعدها شاركت في عدة مسابقات على مستوى المدرسة والوطن.
في سن السادسة عشر، شاركت بمسابقة على مستوى الوطن اسمها أعلام من بلدي فحصلت على المرتبة الثالثة كان محتوى المسابقة رسم شهداء فلسطين وبدعم من عائلتي وأصحابي وحبي لموهبتي قد وصلت لما أنا فيه الآن.
أتمنى أن أصل الى مراتب أعلى واصبح مميزة بابداعي وأن يصل رسمي الى العالم أجمع. و ان ألقى الدعم من مؤسسات تهتم بالمواهب ودعمها و ان اشارك بمسابقات عالمية هامة.
نتمنى لبيان التوفيق والنجاح بإذن الله تعالى