تقرير نسرين خوالد، لندن – بريطانيا
الخميس، الموافق 02/07/2020 اعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على توحيد الصف الفلسطيني واعادة الوحدة واللحمة بين ابناء الحركتين ضد خطة الضم الاسرائيلية التي أقرها رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
اجتمع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله اللواء جبريل الرجوب مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروب عبر تقنية “الفيديو كونغرنس”
قال صالح العاروري امام الاعلام عن الوحدة بين الحركتين “هذا المؤتمر المشترك فرصة لبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في اكثر المراحل خطورة. وقد أكد ايضا”مشروع الضم لن يمر، هو مشروع إقصائي واحتلالي فُرض، علينا ألا نسمح بتنفيذ هذه الخطوة.
وبدوره قال اللواء جبريل الرجوب “أعلننا في فتح وحماس عن اتفاق للأفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضيتنا كقضية سياسية”. كما وأكد” سنعمل على تطوير كافة الأليات التي تحقق الوحدة الوطنية”
“ان المرحلة الحالية هي الاخطر التي يعيشها شعبنا وتتطلب ان نكون على مستوى هذا التحدي “وفي حال” أعلن الضم سنتعامل مع الاحتلال كعدو” “اليوم عيد وطني ومن يفتح الخلافات السابقة خائن” هذا ما قالة واكده جبريل الرجوب في هذا اللقاء.
هنا يجب علينا ان نلقي الضوء على رد فعل الاحتلال الاسرائيلي على هذا اللقاء التاريخي الغير متوقع بين فتح وحماس. فقد كان هذا اللقاء رسالة قوية وذات بصمة للعالم ارسلتها الحركتين فتح وحماس الى اسرائيل: اننا موحدين ولا يوجد اي خلاف في التحدي والتصدي على كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا؛ قضية الشعب الفلسطيني.
هذا اللقاء والاتفاق كان الرد من قبل اسرائيل عبر كتابهم وسياسين وحتى الدوائر المغلقة التي ترسم السياسة الداخلية لأسرائيل
الرد كان على القناه ١٢ الاسرائيلة على هذا النحو
قال إيهود يعاري الصحفي الاسرائيلي:
⁃ بادر الرجوب
⁃ وافق ابو مازن
⁃ تعاون بين فتح وحماس في الضفة الغربية ضد الضم
هذا التعاون الذي بدأ اليوم بين فتـح وحماس مهما كان محدودا هو تطور خطير في نظر” إسرائيل”. إن السرعة التي تم بها التوصل إلى هذا الاتفاق فاجأت المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
على الرغم من أن مثل هذا الاحتمال كان على جدول الأعمال من قبل الحركتين فتح وحماس منذ أن بدأ الحديث عن الضم يتصاعد. الا انه سرعان من طبق ميدانيا. ما يهم ليس فقط المؤتمر الصحفي للرجوب والعــاروري، ولكن ما يحدث على الأرض، خاصة التزام السلطة بعدم اعتقال أفراد حماس.
وقد نواجه الآن وضعاً جديداً في الساحة الفلسطينية حيث يتم استبدال الصدام الدائم بين فتح وحماس بالتعاون والضمانات المتبادلة.
هذا الرد يحتم على الفلسطينيين ان يستمروا في هذا العمل الوحدويي وان يتوجة بتوحيد شطري الوطن و انهاء الانقسام الذي ارهق أبناء الشعب الفلسطينة واعطى ذرائع لاسرائيل لتفرد في فرض حلول تناسبها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.