
للكاتب عطا مناع، بيت لحم – فلسطين
مات سعود فنون رحمه الله ودفن، دوائر الغضب وردات الفعل تتسع في كافة الاتجاهات، وكأن القضيه وجهة نظر؟
لا؛ هي ليست وجهة نظر، علينا ان نترفع عن الاسقاطات الشخصية والمصالح الشخصية الضيقة، فنون قضى جراء خطأ طبي وعلى القانون ان يزيح الستار عن القضية لا أن يسدله.
المعادله واضحه، فنون مات والجمعية العربية تحطمت، وامام ما يحدث أنقسم الناس، هذا ضد تحطيم الجمعيه، وانا كذلك، لكن علينا أن نفضح التغرير بالناس والاستقواء عليهم.
تحطيم الجمعية قضيه منفصله ولا تبرر الانحياز الكامل لادارة الجمعية العربيه، ركزوا* نحن ضد الفزعه لكن من حقنا ان نعرف الحقيقة.
بالأمس أعتصمت فعاليات وشخصيات وقوى تضامنا مع الجمعية العربيه، كلنا متضامنون، المتضامنون يمثلون نخبة المحافظه في بيت لحم، ولذلك أي خطوه يقدمون عليها محسوبه عليهم.
انا مع تطبيق القانون ومحاسبة كل مع اعتدى على الجمعية، ولكنني أؤكد على حق الضحيه، وحق الضحية ان لا تتصدر الجمعيه التحقيق في سبب الوفاه.
هذا دور النخب والفصائل التي أعتصمت أمام مبنى الجمعيه، دورهم ان يحافظوا على الانسان، ولن يتأتى ذلك الا بالتحقيق السريع في اسباب الوفاة حتى نفصل بين الغث والسمين.
قلت في وقت سابق انه الانتحار الذي هو نتيجه حتمية للعصبوية والتنمر العشائري، لكنني الان اطلب من القوى والفعاليات التي تضامنت مع الجمعيه ان ترفع صوتها لصالح الضحيه.
جاءتني تعليقات تعكس الشعور بالظلم والعنصرية، صرنا مخيم وريف شرقي وغربي، قالوا لي ذلك بوضوح وانا لا اريد ان اعيد ما قالوه.
محزن ان يموت فنون سدى، لا بل جريمه نرتكبها بحق مجتمعنا وأولادنا، فقط الناس تريد الحقيقه، تحطيم الجمعيه كان واضحا وامام اعين الجميع، ولكن ما الذي حدث للأخ سعود فنون.
اين عقولنا؟ في ظل هذا الاداء الضحل غدا انا، وبعدا غد انت أو إبنك، علينا ان نوقف هذا الجنون وأن ننأى بأنفسنا عن الاصطفافات التي تفتح الطريق لشرعنه الاخطاء الطبية؟