???? الكلمات ????
للكاتبة المغربية آمنة محمد ولاد البشير
الكلمات كالجواهر احسنوا تزينها لتتجملوا بها مع غيركم، إتقان الحروف وتنظيمها وتنسيقها يعطيها جمالية تبرز أخلاقك وصفاتك الطيبة، ومثلما تحب ان تتلقى اذنيك ألفاظ جميلة فإن غيرك تتطرب نفسه لسماع مثلها، وليكن هدفك إسعاد الناس باطيب الكلمات واحسنها، ولقد اصطفى الله الحبيب المصطفى ليكون متمم الاخلاق ومكارمها مصداقا لقول الله في وصفه لنبيه “وإنك لعلى خلق عظيم”، سيقول البعض وكيف لنا ان نصل لمرتبة الخلق العظيم فهذا رسولنا الكريم، لكن القصد من التدليل الاخد بالسبل، فالرسول كان خلقه القرآن، وما طالبناكم بغيره، فاحسنوا ما أُنيط بكم من كلام الله ولا تبتغوا غير ذالك سبيلا.
كنت قد وصفت الاخلاق للكثير، فقيل لي نحن لا نقدر ان نكون هكذا لكنكم تستطيعون ان تعملوا اعمالا يستحيل عملها على غيركم وتدرسون علوماً شتى وتنجزون مهام مستحيلة ولا تستطيعون ان تتصفوا بصفات قليلة من ما ألزمنا بها ديننا.
عجبت لاقوام ينشؤون القصور و المشاريع و يتفننون في جمع الاموال، ولا يتفننون في التحلي بصفات كريمة مثل الامانة الصدق الاخلاص الشرف والكسب الحلال.
ونُذَكِر بالكلمات لانها نهج السريرة و عطاء المرء في الحياة وهي صفحات يدونها الانسان في كتابه سيرة ذاتية تتداولها اللسن قبل وبعد الفراق الابدي.
حياتنا دقات ساعة كلما تعدت للشطر الذي يليها تقترب من النهاية فاللهم حسن الخاتمة.
آمنة محمد ولاد البشير