تقرير ماهر محمود
أدى ٢٦٠ ألف مصلٍّ صلاة “الجمعة اليتيمة” من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، والتي تتزامن مع إحياء ليلة الـ27 بعد غروب شمس اليوم، رغم القيود المشدّدة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على وصول المصلين إلى القدس المحتلّة والمسجد الأقصى.
وشهد المسجد توافدًا كبيرًا من كافة المناطق الفلسطينية؛ تلبية لدعوات مؤسسات فلسطينية لحشد مليوني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، فيما لم يتمكّن أهالي غزة من الخروج من القطاع المحاصر إسرائيليًا منذ 13 عامًا.
وتحولت مدينة القدس المحتلة وضواحيها إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال بشوارعها وأزقة وحواري البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى.
وذكر الناطق الرسمي باسم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ومركز إسعاف القدس محمد الفتياتي أن أكثر من ١٠٠ حالة عالجتها طواقم الجمعية، ونقلت عددًا من الحالات المرضية لمستشفى المقاصد.
وأضاف أن أغلب الحالات مصابين بضربات الشمس جراء أشعة الشمس المرتفعة، وأمراض القلب والتنفس والسقوط عن الجدار الفاصل.
وعلى صعيد المسجد الأقصى المبارك، اكتظت مصلياته وساحته بآلاف المصلين، وقامت طواقم الدفاع المدني وسدنة المسجد برش المياه على المصلين؛ للتخفيف من وطأة الحر وارتفاع درجات الحرارة.
وأشاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بتوافد أعداد كبيرة من المصلين إلى المسجد، وقال “إن زحفكم للصلاة في المسجد الأقصى يشكل ردًّا عمليًا وإيمانيًا واضحًا ورسالة للطامعين بالمسجد أنه لا تنازل عن ذرة تراب واحدة من الأقصى، وهو خط أحمر”.
وأكد صبري أن “المسجد الأقصى يشكل جزءًا من الإيمان بعقيدتنا ولا تفاوض ولا تنازل عن ذرة تراب منه، “فمنه أُسرى بالرسول عليه السلام إلى فوق سبع سماوات، ومصلى باب الرحمة جزء من الأقصى وسيبقى مفتوحًا”.
ولفت إلى أهمية وثواب ليلة القدر التي تتزامن مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل قائلًا “إنها ليلة مباركة، ولها فضل كبير، وبوركت بعظمة القرآن الكريم، وهي ليلة بألف شهر أي ما يعادل ٨٣ سنة وأربعة أشهر”.
وحثّ الخطيب المصلين على قضاء ليلة القدر بتلاوة القرآن الكريم والاعتكاف وقيام الليل والدعاء.