بقلم مهند شكارنة: الباحث في الدراسات الاقليمية والحركات السياسية الإسلامية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الأمة “محمد” الذي جاءَ رحمه وأدى رسالة “السلام والتسامح والعدل ورفع الظلم ودرء التعصب” للعالم أجمع.
منذ بداية رسالة الرسول بعد عهد أبو البشرية “آدم” عليه السلام، ونهايتاً: بخاتم الأنبياء الذي عاش حتى عمر (٦٣) عام؛ استطاع محمد أبن عبد الله تحقيق ما تعجز عنه البشرية جمعاء رغم كل الصعاب، والمكائد من والظلم والقذف والتشهير، وصولات وجولات الحروب الصليبية حقق الرسالة وأدى الأمانة من “الله عزوجل” فهو صفوت الأنبياء وخاتمهم.
حيث قام بتحقيق نظام إسلامي شامل لكل مجالات وعوامل الحياة: الدينية و الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقضائية والتجارية.
سأتناول هنا هذه العوامل كما يلي:
اولاً. العامل الديني: وضح اركان الاسلام بكتاب الله ” القران الكريم ” والسنة النبوية” وتفصيل كل حادثه معه موجوده بالقران بالإضافة لاجتهاد العلماء الأصحاء ببعض الأمور التي لم توضحها السنه وأقصد بها “الاجتهاد” وان التعصب الفكري والتشدد مرفوض بتاتاً وخارج دائرة الدين الحنيف وحث على التقارب مع الأديان الأخرى ونفى القتل بغير حق.
ثانياً. الاقتصاد: كان الرسول في مرحلة بناء الدولة وفور وصول الصحابي” عمر بن عبد العزيز تميزت هذه المرحلة الزمنية بالعدل والرخاء الكبير بعد استلامه مقررات “الدستور” ما وضحه النبي قبل وفاته لدرجة أنه طاف بين الفقراء وحقق دولة قوية ذات أساس متين وعظم الواردات المالية من خراج وزكاه وجزية وأعشار وغنائم والتي تغطي ارضاً تمتد من السند شرقاً إلى الأندلس غرباً.
ثالثاً. الاجتماع: حقق التواضع في المأكل والمركب وتبادل الأدوار اثناء الركوب بالرغم ان لكل عصر مستويات مثالاً ايضاً الرسول عمل مع الأجير والفاعل في بناء مسجد المدينة، واذا صافح أحد لا ينزع يده ممن يصافحه حتى لا يؤذي مشاعره وينتظر حتى ذلك الرجل ينزع يده اولاً لان في ذلك تمام المودة.
كذلك خادم الرسول وهو” أنس ابن مالك رضي الله عنه يقول: خدمت رسول الله (١٠) سنين فما قال لشيء صنعته لما صنعته؟ ولا لشيء تركته لما تركته؟ لأنه أراد ان يؤلف القلوب وأن يجمع أصحابه عليه، وأن يتسامح في أمور الدنيا.
رابعاً. السياسية: السياسة من صميم الدين، وتكليف الله عزوجل لخير الأمه لذلك يتوجب على كل مسلم أن لا يجهل أن النبي جاء لإنشاء أمة تطبق الأحكام وتحارب الفساد وتحقق مقاصد الحياة السياسية عبر تشكيل مجلس “رجال الشورى والقران الدستور” فقد كان حاكماً وقاضياً
وقائداً وإمام دولة أي جمع كل شيء الله عزوجل بشخصية النبي حتى قبل نبوته فلا يفكر أي رجل رشيد أن النبي لم يبدأ برسالته إلا منذ توليه النبوة وحدد تقاسيم النظام الحاكم لأنه منذ اليوم الأول وقبل غار حراء والتعبد به ونزول جبريل عليه السلام كان الرسول يؤدي الرسالة عبر المواقف التي تحصل معه من ذوي القربى والمحيط الذي حوله.
خامساً. القضائية: أسس محكمة شرعية إلاهيه!. ووضح الهيكلية التنظيمية لها بداية من أسفل الهرم وحتى نهايته. مثالاً كيف يتم الحكم على القاتل، وتحقيق حق المقتول؛ والفصل في النزاعات المالية والتجارية وغيرها. ومعنى الجزر والجريمة والظلم والغدر .وقذف الناس
.سادسا: التجارية: بين أساسيات التبادل التجاري في جميع البلاد من ضريبة وسعر وإثبات ملكيه. وحث المسلمين على العمل بها وعدم .السرقة في العمل حتى يبارك الله بالمال
كما أوجزت سابقاً أن “النبي محمد عليه الصلاة والسلام” حقق نظام دين ودولة شامل لكل الخليقة، حتى كبار المفكرين بالغرب والعالم يعوا ودرسوا مسيرة النبي وتأثروا وأسلم بضع منهم وتراجع آخرين ممن تم تضليلهم بالكذب. و الله ذكرهم بالقرآن والرسول وضحهم .بمسيرته
أما نحن يا عباد الله في الشهر الفضيل أين نحن من مسيرة وإنجازات النبي؟