لقاء “متوتر” بين مسؤولين أميركيين منتخبين ومحمود عباس في رام الله
ترجمة حرفية
الصحفي رجاء ابودقة – باريس/ بتاريخ 30/07/2021
ناقش أعضاء وفد مجلس النواب بشكل خاص العلاوات المدفوعة للإرهابيين ( اسر الشهداء و الاسرى) وشروط التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
أعرب وفد من الكونجرس الأمريكي الذي زار رام الله عن عدم موافقته على المدفوعات للإرهابيين( الاسرى و ذوي الشهداء) وعائلاتهم خلال اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي (٨ جويلية ٢٠٢١) ، حسب تصريح العديد من أعضاء الكونجرس للتايمز .
وصف أحد أعضاء الكونجرس هذا الاجتماع المغلق بين زعيم السلطة الفلسطينية وعشرات من نواب الكونجرس بأنه “كان متوتراً في بعض الأحيان ، لأنه من الواضح أننا اختلفنا في عدد من القضايا وتحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته
لطالما كانت سياسة رام الله المتمثلة في دفع المخصصات للفلسطينيين المسجونين لارتكاب جرائم أمنية ولعائلات الإرهابيين المقتولين، نقطة شائكة مع واشنطن، وبينما تزعم إسرائيل أن هذه المدفوعات تشجع النشاط الإرهابي ، تعهد عباس من جانبه بدعمها ، قائلاً إن هذا شكل من أشكال المساعدة الاجتماعية ومسؤولية يجب أن يتحملها.
قالت النائبة الديمقراطية في ولاية كارولينا الشمالية ، كاثي مانينغ (Kathy Manning )، إنه كان هناك “نقاش مهم” حول قانون تايلور فورس ، الذي أقره الكونجرس في عام 2018 وتعليق المساعدات للسلطة الفلسطينية طالما استمرت الأخيرة في تنفيذ هذا النوع من سياسة الصرف والتعويض ،وعليه فإن المبلغ التي يتم خصمه هو قيمة مدة المحكومية.
ومن جهته
قال الممثل الديمقراطي براد شنايدر: (لقد أكدنا أن مثل هذه المدفوعات غير مقبولة تمامًا وبشكل مطلق.)
وأوضح أعضاء في الكونجرس أن عباس دافع عن سياسته بالقول إنها ضرورية لدعم اجتماعي ، وبدونه ستصبح عائلات مفلسة وبدون مصدر رزق
وهنا سألناهم : عما إذا كانت السلطة الفلسطينية تقدم مساعدات مماثلة للأسر التي توفي معيلها بسبب مرض السرطان ؟
أجاب المسؤولون الفلسطينيون بأنهم يعملون حاليًا على إنشاء مثل هذا النظام الداعم وأنهم يقومون بإصلاح سياستهم الحالية.
كما فشل الجانبان في الاتفاق على الاتفاق الإبراهيمي. وطلب عباس الوفد المكون من عشرة أعضاء من الحزبين على عدم المساعدة في تطوير الاتفاقات قبل حل الصراع الإسرائيلي ، وهو طلب رفضه الأمريكيون ، كما اعلن شنايدر لتايمز إسرائيل.
ان شنايدر قدم تشريعًا إلى مجلس النواب لدعم مالي لجهود تعزيز اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها الدولة اليهودية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ، وتوسيع تلك الاتفاقيات نفسها لتشمل دولًا أخرى في المنطقة
وذكر شنايدر “لقد أوضحنا أن التطبيع مفيد للمنطقة بما في ذلك الفلسطينيين”. “قلنا إن العملية ستستمر في التطور ، وأن على الفلسطينيين استغلال هذه الفرصة للمضي قدمًا بدلاً من مقاومة الحركة ومعارضتها. “
وقال إنه ليس على علم بأي دول أخرى على وشك تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية ، وأشار إلى أن بعض الاتفاقات السابقة ظهرت في اللحظة الأخيرة ودون سابق إنذار.
ومن جهته كان قد افتتح عباس اجتماع الخميس بالتأكيد على دعمه لحل الدولتين المدعوم من إدارة بايدن وأكد عباس “على ضرورة القيام بمبادرات عملية لإعطاء الأمل بالسلام للفلسطينيين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية ، على أساس حدود ما قبل عام 1967” ، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا
وبدى أن مانينغ تلوم عباس على الجمود في محادثات السلام ، رافضًة مزاعمه بأن إسرائيل لم تقدم أبدًا عرضًا جادًا للتوصل إلى اتفاق
وكان الاجتماع في المقر الرئاسي للسلطة الفلسطينية أحد ثلاثة اجتماعات على جدول أعمال الوفد الأمريكي في رام الله
. تحدث المسؤولون الأمريكيون أيضًا إلى طلاب المدارس الثانوية المسجلين ضمن برنامج تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية ، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين
وفقًا لمانينغ ، كان هذا الاجتماع الأخير هو الأكثر إنتاجية ، حيث قدم الفلسطينيون العقبات المحددة التي يواجهونها في تطوير أعمالهم وتعزيز الاقتصاد. وقال النائب إنهم أعربوا عن أسفهم لصعوبة جذب المستثمرين المحتملين إلى الضفة الغربية وطلبوا مساعدة الولايات المتحدة في هذا الصدد
وقال مانينغ: “لقد قدموا لنا بعض الاقتراحات التي نحتاج إلى مناقشتها والتفكير فيها” ، وأكدت أنها تتماشى مع جهود إدارة بايدن “لتقوية السلطة الفلسطينية”
أعاد جو بايدن تدفق ملايين الدولارات من المساعدات إلى الضفة الغربية وغزة وأعلن عن خطط لإعادة فتح قنصلية القدس ، التي كانت في الماضي بمثابة سفارة
ومع ذلك ، فإن درجة الدعم الذي يمكن أن تقدمه واشنطن للسلطة الفلسطينية محدودة بالنظر إلى التشريعات القائمة في الكونجرس.
تأمل رام الله أن يقوم بايدن بإلغاء دستورية قانون عام 1987 الذي وضع منظمة التحرير الفلسطينية والجماعات الأخرى التابعة لها على قائمة المنظمات الإرهابية ، مما يسمح لمسؤوليها بالعمل بحرية أكبر في الولايات المتحدة
أمضى الوفد معظم رحلته التي استمرت أسبوعًا في إسرائيل. والتقت هناك برئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس حزب راعم الإسلامي الذي انضم إلى الائتلاف منصور عباس.
في التأكيد على الطبيعة المتنوعة للحكومة الإسرائيلية الجديدة – المكونة من ثمانية أحزاب من مختلف الأطياف السياسية – قال شنايدر إن المحادثات مع القادة أعطته “الأمل في رؤية تقدم في السنوات القليلة المقبلة ، والأمل في أن ما يحدث اليوم في إسرائيل يمكن أيضًا أن تلهم بقية العالم “
وتابع النائب الديموقراطي: “بينيت هو نوع الشخص الذي يضع مصالح بلاده أولاً ، وينضم إلى ائتلاف يمتد من اليسار إلى اليمين ويحاول أشياء لم تكن ممكنة من قبل”.
صف شنايدر الزيارة إلى الدولة اليهودية بأنها “تاريخية” ، مشيرًا إلى أن هناك “تكريسًا متبادلًا للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، والتزامًا بضمان أمن إسرائيل … والتزامًا ببذل كل ما في وسعنا لضمان ذلك” لا يمكن لإيران أبدًا الحصول على أسلحة ذرية “
يشترك البلدان في هذا الهدف بالفعل ، لكنهما يختلفان حول وسائل تحقيقه: اختارت الولايات المتحدة السعي إلى إعادة العمل بالاتفاقية النووية الموقعة في عام 2015 مع إيران والتي تقضي بتخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية. البرنامج ، ومن جانبها ، شجبت حكومة بينيت بشدة الصفقة ، وتعهدت بمواصلة العمل ضد طهران بغض النظر عن إعادة الاتفاق.
تحليلي ورأيي الشخصي
أرى خطورة الفهم لتفسير الإرهاب لدينا كفلسطينين في وفشلنا في إثبات أن الأسرى والشهداء ليسوا ارهابيين و هنا عمل سياسي محض، وأن الرؤية الأمريكية المدعمة بالحكم الإسرائيلي بأن الإرهاب ليس بالضرورة الفعل نفسه بل
1 الفقر وتزايد نسبته تجعل التفكير في مواجهة اسرائيل بدون مناسبة وبمناسبة ليضمن له احترام المجتمع و راتب شهري
2 سؤال النائبة كاتي الخطير حين سألت هل تصرفون راتب و الاهتمام بعائلة رب أسرة توفي بالسرطان؟ وهنا نحن في صلب الحالة الإنسانية، وبينما رد الفلسطينيون أننا في طور دراسة هذه المسألة
3 ان الأموال التي قد صرفتها في السابق كدعم للسلطة لم تحدد من الفقر والبطالة و بل أظهرت مظاهر رفاهية عند جزء من الشعب ،ولذلك اصبح العجز الذهني للمواطن في إيجاد حياة كريمة ،إن ينهيها بموقف مشرف و يواجه الاحتلال بشكل متكرر كما أظهرت الإحصائيات في غزة لمرور السياج ،و كما أظهرت الأرقام المرعبة من المواطنين الذين يذهبون إلى بيت ايل لطلب رخصة دعول عمل في اسرائيل، و لذلك اصبح مفهوم الإرهاب هو الفقر وعدم الاستقرار و غالبا الاحساس بالقهر وعدم العدالة ولذلك ازدادت وكثرت مقالات في اوروبا وفرنسا عن انتقاد السلطة
4 اصبح واضحا أن الإدارة الأمريكية و كثير من الدول مقتنعة بأن الرئيس محمود عباس اصبح معزولا عن الشعب الفلسطيني ،بمعنى انه ليس مسؤولا الى تلك الدرجة على سوء الإدارة و سوء حال المجتمع في عهده، لأنه قام بإنشاء كل ما يلزم لمحاسبة ومتابعة سير الامور ،من محكمة فساد الى صرامة في التنفيذ ،ولكن؟ يبدو ان ليس له علم بأمور عدة، لذلك اصبح العالم السياسي يهيأ اجواء إيجابية لإعلان انتخابات
5 كان شرط المجتمع الدولي واضحا وصارما ،إن شرط الاستمرار في الدعم المالي والسياسي للمطلب الفلسطيني هو الانتخابات ،والتجديد ،و بما ان المتوقع شهر أكتوبر القادم زيارة السيد الرئيس الى الولايات المتحدة، و على امل ايضا لقاء بايدن ،والامم المتحدة.
6لذلك كان الذكاء السياسي الفلسطيني استباق الأحكام عليها من المجتمع الدولي ،و قامت بإعلام تقريبا ٣٠دولة بتغيير سفراءها، و بدأت الاجتماعات لكافة المستويات من ثوري و ووطني و حركي مثل المزمع عقده في رام الله يوم ٧ الشهر الحالي، لتهيئة قرار يستند إلى كل التركيبة و منها ايضا إعلان انتخابات نهاية شهر ٩ و بالتالي يصبح مشاركة فلسطين في الأمم المتحدة رسمي و رفع العتب عليها .
7 رغم كل ما اعتقد انه تحليل قريب جدا من الحقيقة الا ان الحقيقة أننا ندعم الإرهاب الذي بات يلاحق تفكير كل رب أسرة بدون عمل ،و كل ضابط مهضوم حقه ،و كل مظلوم من مسؤول جائر، و كل مقهور لعدم الحيلة، فمن الطبيعي الإرهاب هو ان يلقي بنفسه فيما هو حلال بان يواجه العدو عند اول فرصة تكون سانحة ،ويضمن بها راتبا لأسرته .
لا نخلط الامور بالنسبة للشهداء،و الاسرى الذين لاحقتهم قوى العدو حتى اخر رمق او الذين سقطوا في ساحات الوغى او اللذين تم اغتيالهم بقصف البيوت على رؤوسهم
انني أتحدث عن الإرهاب الفكري الذي أصبح يسيطر على ثقافة الانتحار المجدي ،بعده راتب و يعيش أبناءه، و علينا ان نجيب على السؤال لماذا؛و كلنا نعرف لماذا
انه الفساد والظلم في كثير من الدوائر، و فرق الراتب بين نفس المؤهل العلمي والعمر ،فرق شاسع ونحن في ثورة
https://fr.timesofisrael.com/reunion-tendue-entre-les-deputes-americains-et-mahmoud-abbas-a-ramallah/
ترجمة حرفية
الصحفي رجاء ابودقة/باريس/ بتاريخ 30/07/2021
radjaa.aboudagga@hotmail.fr