بقلم لينا الخطيب، محافظة بيت لحم – فلسطين
قرية عربية فلسطينية مهجرة و محتلة من قبل اسرائيل تنسب إلى امرأة صالحة عاشت ودفنت فيها. تقع القرية على بعد 14 كم غربي مدينة طولكرم، وكانت تجاور مدينة نتانيا الصهيونية من الناحية الشرقية. وتمر طريق طولكرم – نتانيا المعبدة الرئيسة جنوبيها، لذا فهي محطة على هذه الطريق الحيوية التي تربط شاطىء البحر المتوسط بالسهل الساحلي* الفلسطيني.
نشأت القرية فوق بقعة مرتفعة نسبياً من السهل الساحلي الفلسطيني (ارتفاعها 25م فوق سطح البحر) لتحاشى أخطار الفيضانات في المنطقة من جهة، ولتستفيد من عامل الحماية من جهة ثانية. وقد اشتملت هذه البقعة على آثار كثيرة تعود إلى ما قبل التاريخ وإلى العصور التاريخية (رَ: العصور القديمة). وتضم هذه الآثار بقايا أبراج وقلاع وآبار وخزانات وصهاريج للمياه وأدوات صوانية (رَ: الحزب والأماكن الأثرية).
أبنية القرية من الحجر والطين، وكانت متلاصقة لا تترك بيتها سوى أزقة ضيقة. وقد ضمت القرية في وسطها مسجداً ومدرسة ابتدائية للبنين وأربعة دكاكين لبيع البقالة والأقمشة، وبلغت مساحتها 23 دونماً، واتخذ امتدادها شكلاً طولياً من الشمال إلى الجنوب.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 2.894 دونماً منها 89 دونماً للطرق والأودية. وتتميز هذه الأراضي بخصبها ورطوبتها وتوافر المياه الجوفية فيها، وتمتد هذه الخزانات الجوفية على عمق 40م تحت سطح البحر. لهذا تجود في أراضي أم خالد زراعة البطيخ والحمضيات والخضر والحبوب. وكان فائض الإنتاج الزراعي يصدر إلى طولكرم والقرى المجاورة.
يعود قسم من سكان القرية في أصولهم إلى القرى المجاورة. وقد فضلوا الهجرة إلى أم خالد لتوافر فرص العمل الزراعي فيها. لذا نما عدد سكان القرية من 307 نسمات عام 1992 إلى 970 نسمة عام 1945. وقد عمل معظم السكان في الزراعة* وتربية المواشي وتصنيع بعض المنتجات الزراعية والحيوانية كمشتقات الألبان.
طرد العدو الإسرائيلي سكان أم خالد ودمر قريتهم في عام 1948. وبعد سنوات امتدت مدينة نتانيا الصهيونية عمرانياً فوق أرض أم خالد.