بقلم نسرين خوالد، لندن – بريطانيا
قرية شعب تقع في منطقة الجليل الأسفل شمالي فلسطين على مجرى وادي الحلزون الشرقي وهي من قرى قضاء مدينة عكا تبعد عنها مسافة ١٨ كلم، عدد سكان القرية اليوم 7300 نسمة
البلدة التي قاومت من اجل البقاء وتحدي الصعوبات منذ الاحتلال حتى يومنا هذا بالتلاحم واليد الواحدة في مواجهة الصعوبات اليوم تعود هذه الوحدة في ظل زمن كورونا والاعتماد على ابناءها في ظل تفشي أزمة الكورونا
بادرت اللجنة الشعبية في قرية شعب الجليلية بالداخل الفلسطيني
بإنشاء مجموعة متطوعون من أجل أهل القرية والتي شملت اكثر من مائة شاب وشابة من القرية ومجموعة من الأطباء ،الممرضات ،الممرضين ومجموعة من المضمدين حيث تم أنشاء غرفة للطوارئ ومخزن لجمع التبرعات في بيت المسنين بمركز القرية …
حيث عملت المجموعة بقيادة رئيس اللجنة الشعبية وأمام مسجد خالد بن الوالد وأعضاء اللجنة الشعبية والمتطوعون على تقديم المساعدات للعائلات المستورة والعفيفة والمحتاجة خاصة بعد أخراج قسم كبير من العمال لإجازة غير مدفوعة الثمن ذلك بجمع طرود غذائية ولحوم وخضراوات تم توزيعها بمساعدة شيخ البلدة.
جدير بالذكر أن كل ما يتم توزيعة من تبرعات أهل القرية ودعم المصالح المحلية، وتوزيع المساعدات يتم بسرية تامة..
بالإضافة الى تنظيم عمل المتطوعون وتقسيمهم على مجموعات تفقدية بالقرية وأعطاء ارشادات ومعلوات لاصحاب المصالح والمواطنين وحثهم على خطورة فايروس كورونا وتقديم مساعدات عدة للمواطنين : كمشاركة بصرف اجور المسنين بفرع البريد
وعدة مصالح بالقرية
وتنظيم عمل فحوصات الكورونا الطبية …
كما وتم تنفيذ عدة فعاليات ترفيهية لأطفال القرية بتواجدهم على شُرفات وساحات البيوت الذين التزموا البيوت لمدة تجاوزت الشهرين ،وقدرسمت البسمة على وجوه الأطفال وكذلك اقيمت فعالية داعمة لذوي الأحتياجات المميزة (الخاصة) بالإضافة لفعاليات عبر منظومة الزوم (التعلم عن بعد).
لم ننسى كبار السن وهم الفئة الأكثر أهمية في زمن الكورونا لانهم هم الأكثر عرضة لهذا الوباء القاتل قمنا بفعاليات لهم بتقديم هدية رمزية وتقديم لهم تهنئة بحلول الشهر الفضيل وعيد الفطر ..
كما بادرت مجموعة متطوعون من أجل شعب برعاية اللجنة الشعبية بأعمال الصيانة للنصب التذكاري للشاعر الراحل محمود درويش بمدخل القرية وإعادة النقاط والحروف لكلمات الشاعر المعبرة بالأنتماء والعطاء لبلدنا الطيب
تعيش القرية اليوم أجواء من التلاحم والتكاثف ومتماسكين محبين لبعضهم البعض موحدين بالسراء والضراء ..كمان هي العادة في هذا البلد المحبة الطيبة