بقلم سالي علاوي، تحتفل الطبقة العمالية في الأول من أيار في كافة دول العالم بيوم العمال العالمي كيوم للتضامن ورمز للنضال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي والطبقي، ولنضالها من اجل حقوقها وأهدافها المشروعة.
هذا اليوم لن يكون يوماً للعمال الفلسطينيين بل تذكيرًا مؤلمًا بمرور سنة أخرى من دون أن يتغيّر شيء، فما زال عمال فلسطين يرزحون تحت رحمة المشغل الإسرائيلي الذي يبتزهم حتى في عيدهم، فيما تتخذ المؤسسات والبنوك من هذا اليوم عطلة لهم، والعامل الفلسطيني لا حول له ولا قوة فعيد العمال في فلسطين هو عطلة رسمية إلى الجميع باستثناء العمال.
في الأول من أيار يكثر الحديث عن الطبقة العاملة وتضحياتها الجسام وعن القهر الطبقي والرأسمالية المقيتة وضرورة كسر القيود وتنظيم الصفوف لتحقيق مصالح الطبقة العاملة.
إن أوضاع العمال الفلسطينيين قد وصلت الى القاع، فالقهر يشمل كافة القطاعات العمالية المستباحة من كافة الأطراف، مما يفرض على الجهات المسؤولة العمل على إعادة القيمة الانسانية الانتاجية للعامل الفلسطيني، ولن يأتي ذلك إلا بفتح فرص العمل وعدم الاعتماد على دولة الاحتلال التي تتحكم بالعامل الفلسطيني وتساومه في غالب الأحيان على انتمائه لوطنه مقابل الحصول على تصريح للعمل فيها، وللأسف تلاقي كافة المطالبات والمناشدات الصادرة عن عمال فلسطين عدم استجابة مما خلق حالة من الفوضى واعتماد الحل الفردي للخروج من المأزق الحياتي، ناهيك عن الكفر بنقابات العمال التي فقدت مبرر وجودها بالنسبة للعامل المغلوب على أمره، هذا العامل الذي كان ولا زال رقماً صعباً يصعب تجاوزه، فهو الذي تصدر النضال الفلسطيني بكل اشكاله، وهو المتضرر الأول من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وبالتأكيد عمالنا وبالتحديد في قطاع غزة الأكثر قدرة على الصمود في وجه البطالة التي تجاوزت الخطوط الحمراء.
تحية نضالية مفعمة بالاعتزاز والتقدير لعمالنا البواسل ولسائر كادحي العالم الحر، فدائماً طبقة العمال هي صاحبة الأمجاد النضالية والتضحيات الجسام، وستبقى في طليعة قوى شعبنا الحية والمناضلة من أجل غد أفضل وقد تحررت فلسطين من براثين الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
عاش الأول من أيار، يوم الكفاح والتضامن الاممي ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.