بقلم ايناس عبد الفتاح – محافظة سلفيت
تواجه محافظة الزيتون خطر انتشار فيروس كورونا المستجد بكافة الوسائل والطرق؛ لحماية أبنائها من هذا المرض المعدي، وذلك من خلال العديد من الإجراءات الوقائية لمكافحة هذا الفيروس والحد من انتشاره.
فمنذ اللحظة الأولى لإعلان حالة الطوارئ من قِبَل السيد الرئيس أبو مازن، تم تشكيل لجنة طوارئ مركزية تضم الجهات المختصة كافة، لتنفيذ إجراءات الصحة والسلامة العامة للوقاية من انتشار وباء الكورونا، إضافة إلى حملات التوعية والإرشاد للتعريف بالمرض وآليات الوقاية منه، إلا أنه وعلى الرغم من كل الإجراءات الاحترازية والتعميمات الصارمة التي أعلنها محافظ سلفيت اللواء د. عبد الله كميل، فإنه قد سجّل إصابة واحدة من قرية قراوة بني حسان، كانت عائدة من باكستان، وتم التعامل معها بحسب البروتوكول الطبي. كما أُغلقت مداخل القرية جميعًا إلى حين استكمال إجراءات الفحص الطبي لمخالطي الحالة جميعًا، وقد أظهرت الفحوصات سلامتهم جميعًا والحمد لله.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تعدّ الأولى من نوعها، لم يسلم شعبنا المرابط من اعتداءات الاحتلال الذي قام بإلقاء العمال الفلسطينيين على الحواجز، بعد الاشتباه باصابتهم، من دون رحمة أو شفقة، الأمر الذي دعا الحكومة لمناشدة العمال الفلسطينيين جميعًا الذين يعملون داخل (إسرائيل) إلى العودة إلى بيوتهم، وتنفيذ الحجر الصحي مدة 14 يومًا.
وما يجدر ذكره أن محافظة سلفيت من أشد المناطق الفلسطينية عرضة للانتهاكات الإسرائيلية، كونها محاطة بأكثر من (24 تجمعًا استيطانيًّا). إضافة إلى أكثر من (8 بؤر استيطانية) أخرى، وبناءً عليه، فهي مهددة بالمخاطر من جهاتها جميعًا. وفي الوقت ذاته، فإنها حظيت بقائد مقدام حمل على عاتقه مسؤولية حماية الأرض والدفاع عنها وعن أهلها، رجل الميدان الذي لم يدخر جهدًا في سدّ الثغرات الممكنة جميعًا التي قد يتسلل من خلالها المرض، فتراه يلتقي الطواقم الطبية ويشرف على تجهيز الغرف الطبية وأماكن الحجر الصحي، ويلتقي الصحفيين والحلاقين ويتفقد الأسواق والأسعار، ويدعو إلى التكافل الاجتماعي، ويتبنى المبادرات الخيرية التي تسدُّ حاجة الأسر المستورة، هو الرجل الذي لا يهدأ ليوفر الأمن والأمان لأهل بلده، وأعني: “اللواء الدكتور عبد الله كميل”.