غـــــزة هـــــاشــــم
بقلم الشاعرة حفيظة ابراهيم
(باللهجة الغزّاويه) حصروا غـزَّة بعقر ديارها حصـروا غــزَّة بســـجن مكبَّر , و قـالوا:” غـزَّة مـا تتحمَّــل شــــكَّة إبره , أصغر هــزَّة ما تتحمل ضربة معول !”
قالوا لغــزَّة :” موتي غزَّة شـويَّة شــويَّة, موتي غزَّة من غيــر ضجَّة, قطعــوا عنها حتى الميه وقالوا:” جناحها لازم يُكســر لازم غزَّة تجوع وتعـرى حتى عن العـــزَّة تتخلَّى !!
صـــاحت غزَّة :”و ربِّ العِزَّة , ما اتحــولْ لازم اقــاوم وعيون اولادي تتحــررْ !!” قــالت غــزَّة:” ما استســـلمْ , ما اتنازلْ , و اللــه يشــهد , اللــه يشــهد عزَّ و جــلَّ شــوكة غــزةَّ مــا تتكســــرْ !!” و صارت غزَّة عم تتلقى جمر ونــارْ وصــارت غــزَّة مهد الشــهداء في كل شارع وفي كل دارْ و موقف غزَّة ما يتبدلْ “حُرَّة , حُرَّة , رغم النــارْ !!”
إجتمعتْ قمة حتى تدوُّن: “موتك غزَّة , قدر مقدَّر , و فتح المِعبر مش هالساعه بعد جنازك , رح يتقرَّر !!”
ونصح المجلس ونصحوا الدولْ: ” موتي غزَّة, اولادك بعدك رح نطعمهم لوز وسكر, وللي ماتوا , منحنطُّهم قمر مصوَّر. ووعداً منَّا مثل البارح , شاتيلا و صبرا , ما تتكرَّرْ !!”
لكن غزَّة هاشــم رفضتْ , يقولوا عنها , إنها إنتحرتْ وعن كرامتها إنها تخلَّتْ. غـــزَّة هاشــم حفرتْ قبراً دفنتْ فيه كل مذلَّة. وبيدها القســام يزغرد على الاعداء :” أللــــه أكبـــر !!”
و هــبَّ الشــعب بكل الارض يَنصُر غزَّة غضب العالم عـمـيتـفجــرْ: ” أُصمدي غزَّة ! وربُّ العِزَّة تحت جراحك عرش الحاكم رح يتزلزلْ !!” ” أُصمدي غزَّة !” بكل العالم عمتترددْ والحلم العربي المكســور , بلش من هلآ يتبلور !!
و مشهد غزَّة يوم بيوم جمرة حمراء. وموقف غزة ما يتغيَّر, ما يتبدَّل, وما يتقدَّرْ .. وبصوتها انين مدوِّي , وبعيون غزَّة دمعة بتكبرْ
دمعة سُخنة بتنزل حرَّة. بجسدٍ عارِ عم بتقاومْ , بتردْ الغاصب وتتكبَّرْ-
و الغصَّة تعصر جواتها :” وين إخواني ؟ وينك مكــة , وينك أ زهـــر؟؟” و عجنابها الاطفال من سنين تصرِّخ : ” ما في حاكم بهالامة يقدر يفتح حتى معبر؟؟!!”
لكن غزَّة رغم الغصَّة, بتحمي شــرف الامة الاكبرْ ورائحة غزة ما تتغيَّر رائحة غزَّة مســك وعنبرْ في شــريانها نبض العزَّة و دمها النازف نهر الكوثرْ. ماضي وحاضر وبالمستقبلْ شـــوكة بعين الاعداء دايم شوكة غزَّة ما تتكسَّرْ واللـــه يشــهد عزَّ وجلَّ غزَّة هاشــم ماتستسلمْ وشوكة غزَّة ما تتكسـَّـــرْ !!!