المحاضر الدولي د. عصام جمعه خبير التنمية الذاتية و الإدارية
ما هو نوع شخصيتك الرئيس ؟
ما هي الشخصيات التي تتوافق وتتنافر مع بعضها ؟
ما نقاط قوة و ضعف كل منها؟ ؟
للشخصية عدة أنماط منها ما هو حسي ومنها ما هو سمعي ومنها بصري، أنواع الشخصيات وصفاتها تؤثر على نوعية التناغم بين الزوجين.
تحليل الشخصيات يتم في أكثر من جانب..لكن بشكل رئيسي نحن نسميهم الشخصيات الأساسية في البشر وهي الشخصيات السمعية والحسية والبصرية.
يقول الدكتور عصام جمعه لو أن كل شخص استطاع معرفة نمط شخصيته الرئيسي وأنماط شخصية من يحيطون به لاستطاع أن يستفيد من ذلك في معرفة نقاط قوته وضعفه، و لاستطاع أيضاً معرفة الطريقة المثلى في كيفية التعامل مع الآخرين كل حسب شخصيته، بل وأنه سيلتمس لهم الأعذار في بعض المواقف بناء على طبيعة شخصياتهم الرئيسية.
صفات كل شخصية
1.الشخصية البصرية: من صفاتها أنه شخص يتكلم بشكل سريع جداً، وطريقة تنفس سريعة، يسهل عليه حفظ المعلومات المكتوبة، ويصعب عليه حفظ المعلومات الشفهية المسموعة، يميل إلى كتابة أو رسم أي شيء يود حفظه؛ لأنه يعتمد على بصره في طريقة الحفظ، بل وأنه يجب أن يري محدثه بطريقة جديه كي يفهمه جيداً، يميل للحديث عن المستقبل ومخاوفه المستقبلية، ويميل بكثرة إلى استخدام عبارات على غرار ( أنا أرى كذا ولا أرى كذا، من وجهة نظري أن هذا الشيء مناسب، ما وجهة نظرك في الموضوع..الخ ) و يستخدمها بإفراط غير عادي.
2.الشخصية السمعية: أيضاً من الشخصيات التي تميل إلى الكلام والمناقشة والأسئلة، لكن بدرجة أقل من الشخصية البصرية: يميل لحفظ المعلومات الشفهية أكثر من المكتوبة، ولا يهتم كثيراً برؤية من يتحدث بدرجة اهتمامه على حديثة، فلو تواجد هذا الشخص مثلاً في جامعة أو مؤتمر معين، و تكلم شخص ما من ورائه فلن يهتم بالالتفات لرؤية من يتحدث بل يركز فقط على كلامه، بخلاف الشخصيات البصرية التي تلتفت لرؤية من يتحدث لتفهمه بطريقة أفضل، وهذه الظاهرة نجدها كثيراً في الجامعات والمؤتمرات العامة.
3.الشخصية الحسية: هو شخصية هادئة جداً بعكس الشخصيتين السابقتين، يميل إلى الصمت معظم الوقت، عدد كلماته قليل، ومن صفاته أن يستخدم يديه ولغة جسده كثيراً خلال شرح إحدى المسائل لتوضيحها، من صفاته أيضاً أنه يحكم على من يقابلهم أول مرة من خلال انطباعه الأولي وأحاسيسه الداخلية التي يستخدمها بشكل مفرط، وعندما يكون قناعة عن شخص ما فإنه يصعب تغييرها لديه حتى لو كانت تلك الشخصية بعكس ما يعتقده عنها، وهي شخصية تميل للحديث عن الماضي وعن انجازاته في الماضي وعن ما تم تحقيقه في السابق.
ماذا بخصوص طريقة كلام كل شخصية ؟
يتابع الدكتور جمعه حديثه بقول أن هذه الشخصيات أيضاً تختلف حسب عدد الكلمات المنطوقة منها حسب دراسة حديثة نسبياً أجرتها جامعة هارفارد عام 2005، فالشخصية الحسية تتكلم ما معدله 80-120 كلمة في الدقيقة، والشخصية السمعية 120-180 كلمة في الدقيقة، وتنقسم الشخصية البصرية إلى قسمين الأولى هي الشخصية البصرية ومعدل كلامها 180-220 كلمة في الدقيقة والثانية هي البصري العالي الذي يتكلم بمعدل 220-280 كلمة في الدقيقة الواحدة، فلنا أن نتخيل مثلاً زواج الشخصيات المتشابهة أو الشخصيات المتناقضة بشدة، وكيف يمكن أن يحيل هذا الآمر إلى جحيم على صعيد الزواج أو الصداقة أو غيره – ولكل قاعدة شواذ طبعا-، و لكن على سبيل المثال لنتخيل زواج شخصيتين حسيتين، سيكون البيت حينها أشبه بالقبر لأن كلا الشخصيتين يميل إلى السكون والصمت، أو مثلاً زواج شخصيتين من الشخصيات البصرية العالية والتي ستحيل البيت إلى حلبة صراع مع أول مشكلة تحتدم بينهما، لذا فإن أفضل ارتباط مثالي بين تلك الشخصيات حسب هذه الدراسة يكون عند ارتباط أي شخصية مع الشخصية التي تليها مباشرة مثل حسي وسمعي أو سمعي وبصري أو بصري مع بصري عال فهذه التوليفة ستجمع الصفات الملائمة للطرفين و بنفس الوقت تكون إحدى هذه الشخصيات قادرة على فض النزاعات التي يمكن أن تحصل بينهما في الوقت الملائم، ولكن نعود لنؤكد مجدداً أن لكل قاعدة شواذ كما ذكرنا.
ما هي الشخصية الأفضل من بين تلك الشخصيات؟
يجيب الدكتور جمعه على هذا السؤال بأن الشخصية الأفضل هي الشخصية المرنة، القادرة على التأقلم مع شخصية الطرف الآخر وتقبل نقاط ضعفه وسلبياته، ومجاراته والتعامل معه بناءً على تلك الصفات والميزات، وهي قضية قابلة للتدريب ولها تمارينها الخاصة بذلك، فالشخصية المرنة التي تتنقل نسبياً في صفاتها بين هذه الشخصيات هي الشخصية الأكثر تقبلاً و تفهماً لكل من يحيط بهم، وطبعاً فإن الشخصية المرنة ستظل تحتفظ بطابعها الرئيسي الذي حباها الله سبحانه وتعالى بها، لكن التدريبات الخاصة بالشخصيات ستجعلها تكتسب الكثير من الصفات والقدرات التي تجعلها تفهم وتقدّر وتعرف كيفية التعامل مع كافة الشخصيات الأخرى.