بقلم اخصائية النطق و السمع مرام الطل، الظاهرية، الخليل، فلسطين
Dyslexia كلمة يونانية مكونة من dys وتعني صعوبة و lexis وتعني القراءة وغالبا ما تكون مصحوبة بصعوبة الكتابة(Dysgraphia) .تعد صعوبة القراءة بشكل أساسي من صعوبات التعلم ذات المنشأ العصبي خارج نطاق أية أعاقة عقلية أو حسية كما أن اضطراب القراءة لا يحدث نتيجة عوامل بيئية أو ثقافية ,بالإضافة إلى كون معدل الذكاء لدى الشخص الذي يعاني من صعوبات القراءة عاديا أو فوق العادي.
أسباب صعوبات القراءة (Dyslexia):
1_يتميز المصاب Dyslexia بتركيبة دماغية مختلفة مما يؤدي إلى عدم فاعلية المناطق المسؤولة عن القراءة في الدماغ (angular gyru).
2-التاريخ العائلي: 50%من الحالات المصابة بصعوبات القراءة لديهم أقرباء عانوا من صعوبات التعلم.
3-أطفال الخداج أكثر عرضة للإصابة بصعوبات القراءة.
مظاهر صعوبات القراءة:
-تحصيل الطفل في القراءة أقل بكثير من عمره العقلي وسنوات دراسته.
-صعوبة في مهارات ما قبل القراءة والكتابة(الوعي الفونولوجي ).
يُعاني مشكلات في التعرف على الاختلافات بين الأصوات المتشابهة.
-لا يستطيع التمييز بسهولة بين الكلمات الصغيرة والتي تتشابه في الشكل العام.
يقرأ الكلمات والأحرف بصورة معكوسة.
-بطء تعلم الكلمات الجديدة.
-عدم القدرة على قراءة كلمات غير مألوفة وكلمات لا معنى لها.
-حذف أجزاء من الكلمات أو الجمل بأكملها وقد تبدو الكلمات مضحكة.
يواجه صعوبة في تذكر أو فهم ما يسمعه، أو التعبير عما يريده.
قارئ ضعيف فيما يتعلق بجانب القراءة الجهورية.
-عدم القدرة على تهجئة الكلمة بسلاسة.
-عدم القدرة على قراءة الكلمات كقالب واحد دون الحاجة إلى تهجئة الكلمات.
-الحاجة لوقت طويل للقيام بواجبات تحتوي على القراءة والكتابة.
-قد يكون من الصعب تذكر تسلسل الأشياء أو أكثر من أمر في وقت واحد.
صعوبة في النسخ من السبورة أو كتاب.
– لا يُظهر أي دليل على وجود عجز متعلق بحاستي السمع والإبصار.
صعوبة في تحديد الوقت أو إدارته أو تعلم المعلومات أو المهام المتسلسلة بالوقت المحدد.
صعوبة في فهم المقروء.
-صعوبة في تعلم لغة جديدة.
محكات تشخيص صعوبات القراءة:
محك التباين :
وهو التباين بين القدرات الحقيقية للفرد و الأداء ، و قد يكون التباين في الوظائف النفسية واللغوية ، وقد ينمو بشكل طبيعي في وظيفة ما ويتأخر في أخرى. ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته .
محك الاستبعاد:
وهو المحك الذي يعتمد علي التشخيص الدقيق بين صعوبات التعلم و الإعاقات الأخرى لان مظاهر صعوبات التعلم والإعاقات الأخرى مثل الإعاقة العقلية والانفعالية مشتركة. حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئة صعوبات التعلم الحالات الآتية: التخلف العقلي- الإعاقة الحسية – المكفوفين – ضعاف البصر– الصم– ضعاف السمع– ذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة مثل الاندفاعية والنشاط الزائد– حالات نقص فرص التعلم.
محك التربية الخاصة:
يرتبط بالمحك السابق ومفاده أن ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين. إن فكرة محك التربية الخاصة هي أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يصعب عليهم التعلم وفق الطرق التقليدية المتبعة مع الأطفال الذين ليس لديهم صعوبات تعلم. كما أن الطرق الخاصة بالإعاقات الأخرى والمستخدمة مع المعاقين سمعيا وبصريا وعقليا هي الأخرى قد لا تتناسب مع ذوي صعوبات التعلم، وإنما يحتاجون إلي طرق خاصة,لذلك يكون محك التربية الخاصة هو المحك الذي يمكن استخدامه لتحديد هذه الفئة.
تاریخ الحالة:
لمعرفة الصعوبة التي یعاني منها بشكل جید وذلـك مـن خلال جمع بیانات ومعلومات متنوعـة مـن محیطه العـائلي و المدرسـي تتعلـق بنموه، صحته، و إذا ما واجه مشكلات فیهما أو مر بأحداث غیر عادیة في طفولته أو عنده في محيط الأسرة مشكلات خاصة تعيقه عن تحصيل العلمي. و الإطلاع على فحوصه التحليلية للعين والأذن للتأكد من عدم وجود مشكلات في السمع والنظر. أو المعاناة من أمراض مزمنة تؤثر على تحصيله العلمي .
علاج صعوبات القراءة:
تكمن فعالية العلاج في مراعاة ما يأتي لدي من يعانون من صعوبات التعلم وخاصة صعوبات القراءة:
اكتشاف نواحي القوة و الضعف لديه و إعداد برامج إثراء أو تقوية أو علاج له.
الاهتمام بأن تكون المادة المتعلمة ذات معنى و مفهومة لمساعدته على التعلم.
التعرف على استراتيجيات التعلم لديه و تدريبه على استخدامها، واستخدام استراتيجيات تعليمية تناسبه.
استخدام الوسائل التعليمية المختلفة كالسمعية و البصرية و المحسوسة المناسبة للدرس لإيصال المعلومة بطريقة أفضل و أسرع.
تعزيز نجاح و تحسن أدائه .
تكليفه بعمل أنشطة خاصة به ومناسبة لقدراته و متابعته.
مراعاة الفروق الفردية عند وضع الخطة العلاجية.