تقرير ماهر محمود
كشفت صحيفة إسرائيلية الاثنين ما قالت إنها معلومات جديدة متعلقة بما سيتم بحثه في “ورشة البحرين” التي ترعاها الولايات المتحدة لإطلاق الشق الاقتصادي من خطة واشنطن للسلام المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن “الورشة ستركز على الأرجح على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام، ولكن سيكون لها جوانب سياسية أيضا”.
ولفت المصدر إلى أن المحور الرئيسي الذي تدور حوله نقاشات الورشة هو “كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال التنمية بالمساعدات، والاعتماد على الاستدامة، وبدلا من مواصلة الاعتماد على المساعدات، فإن الفكرة هي إعطاء الفلسطينيين أدوات لكي يكونوا مستقلين”.
وتحدث المصدر عن “سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار”، تقترحها الإدارة الأمريكية “بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر واعتماد الكثير منهم على المساعدات، وسيقف السكان والسلطة نفسها على أرجل مستقلة”، وفق تعبيره.
المخيمات الفلسطينية والأونروا
وأوضح أن الإدارة الأمريكية ستقدم في هذا السياق مقترحا لـ”إعادة ترميم مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وبنائها كمدن دائمة وبلدات ثابتة للفلسطينيين”.
وفيما يتعلق بمصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، قال المصدر إنه “سيتم استخلاف أنظمتها في مجالات التعليم والمساعدات الأغذية ببرامج للاستدامة والتطوير من منظمات دولية غير حكومية، ولكن تديرها وتشرف عليها السلطة الفلسطينية”.
والأسبوع الماضي، قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إن ورشة البحرين تهدف إلى “إظهار كيف يمكن للفلسطينيين رؤية الأمور إذا تم تنفيذ صفقة القرن “.
وتحدث غرينبلات، في كلمة بمجلس الأمن قال فيه إن أحد العناصر الرئيسية للخطة سيكون إنهاء عمل وكالة الأونروا ونقل الخدمات التي تقدمها إلى دول أو منظمات أخرى.
“رؤية طموحة”
وتعليقا على حديث غرينبلات تنقل الصحفي الإسرائيلية عن المصدر الأمريكي قوله: “إن خطتنا الاقتصادية تجسد رؤية طموحة ولكن قابلة للتحقيق، وهي تقدم طريقة بديلة مع إمكانية فتح بوابة مستقبل مزدهر للفلسطينيين إذا كانوا يريدون المضي بهذا الطريق”.
وأضاف: “هذه خريطة طريق مثيرة تشمل مجموعة كاملة من المشاريع الحقيقية، وكذلك لديها القدرة على فك الرسن والانطلاق نحو نمو مستدام من خلال القطاع الخاص، لكننا نفهم أنه فقط من خلال السلام وتسوية مسائل الوضع النهائي يمكن الوصول إلى هذا المستوى من النمو”.
واعتبر أن الورشة “هي فرصة مهمة للجمع بين جهات حكومية وتجارية وتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات لزيادة الدعم والاستثمارات في المشروعات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام”.
وختم بالقول: “نعتقد أن الخطة تشكل فرصة لتغيير التاريخ وتحويل المنطقة إلى مكان يحترم فيه الناس بعضهم بعضًا، ويعيشون معا في سلام ورخاء”.