بقلم دنيا واكد – طولكرم. فلسطين
شخصيات عبر أزقة التاريخ، وشخصيتنا اليوم هي عنصر نسائي ومناضله، جريحه، اسيره، ثم اقامه جبريه ثم سفر لخارج الوطن وعوده بلم شمل. هي السيده فريال سمعان قرط من مواليد الطيبه في مدينة رام الله عام ١٩٤٨ نشأت بين عائلتها ولكنها و رغم صغر سنها كانت تقوم بمساعدة الثوار و تراقب لهم الطريق لتحميهم أو تعيد بعض كتبهم وملابسهم من بين الأشجار أو من فوق اسوار البيوت.
استمرت بنشاطها حتى تم اعتقالها عام ١٩٧٧ وقضت عامان في الأسر وكانت قد أصيبت في عملية النورس بالقدس واصيبت بعدة كسور في جسدها وفقدت على إثرها نعمة البصر كليا في عينها اليسرى.
وبعد الإفراج عنها خضعت الاقامه الجبريه لمدة ستة أشهر وبعدها لمدة ثلاث سنوات متتاليه وبعد مده سمح لها بالسفر إلي فرنسا لاستكمال علاجها.
لكنها لم تكن لتترك مشوارها الدراسي فتابعت دراستها الجامعيه العليا (بحث الدراسات المتعمقه في موضوع الهجره وآثارها الديمغرافية والاقتصاديه في فلسطين وتحديدا مدينة رام الله) وبعد ذلك عادت للوطن لتتزوج في عام ١٩٨٤. وانجبت ابنتها الوحيده نيبال في عام ١٩٨٨.
وقد شغلت أكثر من منصب في وزارة التربيه والتعليم. وكانت من رائدات العمل الاجتماعي في العمل الشعبي والاجتماعي والتطوعي في رابطة ميسرة نساء أسرت من اجل الحريه، و سيدات الطيبه الخيريه و اتحاد لجان المراه فرع رام الله والكثير الكثير من العمل والجمعيات والمؤسسات وشاء القدر أن تصعد روحها للسماء بعد هذا المشوار المشرف بعد الاصابه ب فايروس كرونا لروحها السلام.
كتبت دنيا هذا المقال تخليدا لشخصها وذكراها