اخبار محلية, اعلانات و نشاطات قادمة, الاخبار, الاقتصاد, البومات الصور, مراجعات لكتب و قضايا اجتماعية

الوئام الخيرية: الاستثمار في الإنسان مشروعنا الاجتماعي وانطلقنا من “الإغاثية” إلى أكبر راعية للأيتام على امتداد قطاع غزة

جمعية الوئام الخيرية كانت فكرة .. تنامت .. تزايد أثرها، حتى وصلت بجهود إدارتها والعاملين فيها إلى إحدى أكبر الحاضنات للأيتام والفقراء في قطاع غزة، بدأت مثل قريناتها من الجمعيات العاملة في المجال الخيري، بدأت بتقديم الإعانات الإغاثية على الأسر الفقيرة في شمال قطاع غزة بأقل وأبسط الإمكانيات لمساعدتهم في تيسير أمور معيشتهم، ولكن بالجد والاجتهاد والمثابرة ومواصلة الليل بالنهار، واستثمار المعرفة واستخدام العدالة وسياسة الحكم الرشيد في سياستها المالية، حازت على ثقة المانحين المحليين وكذلك على الدوليين، وكذلك على ثقة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في مبادرته مع أيتام القطاع فكانت المكرمة الملكية السامية والتي استمرت لتسعة أعوام على التوالي وحتى تاريخه، لتقدم الرعاية الشاملة لهم بدءاً من غرس القيم وتدعيم وترسيخ المفاهيم المجتمعية العميقة لدى الأطفال الأيتام، والاستثمار فيهم بالعلم والثقافة، والاهتمام بصحتهم وسلامة أجسامهم وعقولهم، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية لتمكينهم ليصبحوا رواداً في المجتمع ولهم دوراً بارزاً في التنمية المستدامة.
وتسعى الوئام إلى تحقيق أهدافها واستراتيجياتها من خلال تنفيذ برامجها المختلفة بداً من برنامجها الاغاثي والذي تعمل من خلاله على تقديم المساعدات النقدية والإعانات العينية للأيتام والأسر الفقيرة والمرضى وطلاب العلم، للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.
وكذلك اعتمدت الوئام البرنامج الصحي الذي ينطلق من واقع القناعة الراسخة بأن الرعاية الصحية تلعب دوراً مهماً في حماية الفقراء والأيتام والفئات المهمشة، فتذهب الوئام إلى تثقيفهم صحياً ونفسياً وكذلك توصيل المياه الصحية المحلاة لبيوتهم والعمل على تامين العلاج الصحي لهم وكذلك توفير خدمة التأمين المجاني عبر اتفاقيات تفاهم مع المراكز الصحية والطبية المنتشرة في قطاع غزة.
وأظهرت الوئام اهتماماً كبيراً في الجانب التعليمي كأحد الركائز الأساسية للحياة الخاصة والعامة فكان تأسيس المركز التعليمي والثقافي وهو الأول من نوعه في محافظة الشمال والذي ينطلق من الإيمان بأهمية الحفاظ على البيئتين التعليمية والثقافية، حيث يقدم أنشطة وبرامج وفعاليات ذات صلة بالواقع الثقافي والتعليمي والمجتمعي، من خلال تقديم المساندة التعليمية للأطفال المتأخرين دراسياً لرفع مستواهم التحصيلي، باستخدام الطرق التعليمية الحديثة، هذا بالإضافة إلى إدماج الأمهات في البرامج التعليمية من خلال تقديم برنامج محو الأمية للأمهات للنهوض بالمستوى التعليمي في المجتمع، وفي ذات السياق لم تغفل الوئام عن المواهب والإبداعات فأقامت لهم البرامج الثقافية والدورات التدريبية بين ثنايا زوايا المركز الثقافي “المكتبة ـ الحاسوب ـ المرسم ـ التصوير ـ الفنون الشعبية والفلكلور ـ المهارات الحياتية” وعززت دور الشباب من خلال منتدى الوئام الشبابي لتمكينهم من أداء أدوارهم الاجتماعية وتنفيذ أنشطة وفعاليات ومبادرات تطوعية تحت بند مسئولية الشباب المجتمعية.

ومما لا شك فيه بأن الوئام آمنت إيماناً مطلقاً بأهمية الجانب النفسي في حياة الفرد والجماعة فأطلقت جملة من المشاريع التي تعنى بالدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية للأطفال وأسرهم، حيث وفرت لهم مساحات آمنة نفسياً، وأوقاتاً ترفيهية وصولاً إلى الترابط الأسري في المجتمع، كالأمسيات الصيفية والرمضانية وبرنامج الرحلات البحرية والمخيمات الصيفية.
والجدير بالذكر أن الوئام الخيرية قد أوجدت نصيباً كبيراً للتنمية المجتمعية والنهوض بالبنية التحتية للمجتمع فساهمت بإنشاء وتمويل المرافق الصحية، ومنها مستشفى الوئام الصحي، والمستشفى الجزائري، والتي تهدف من خلالها إلى تقديم الرعاية الصحية مجاناً للأسر الفقيرة والأيتام، وكذلك ساهمت في حفر آبار المياه والتي تقوم من خلالها بتزويد السكان بالمياه الجوفية الصالحة للاستهلاك الآدمي، وعملت على ترميم بيوت الفقراء وتأهيل بيوت المعاقين وكذلك دور العبادة، كما وأقامت المشاريع الزراعية المتعددة للمساهمة في تطوير الإنتاج الزراعي وتشغيل الأيدي العاملة وفي سياق تشغيل الشباب والعاطلين عن العمل موّلت المشاريع الصغيرة
وختاماً تتطلع الوئام إلى الوصول لأن تكون مؤسسة خيرية رائدة ومميزة في فلسطين، لها مساهمة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة وفق معايير الجودة الشاملة.

تبرعو للمؤسسة بشكل مباشر أو عن طريق المجلة على العنوان التالي: