المعبر، آمال مؤجلة على أعتابه في قطاع غزة
بقلم عُلا حسن الكحلوت، غزّة – فلسطين
ربما كتب غيري عن كل المعاناة الموجودة هُنا في قطاع غزة، و لكن أكتب لأني مؤمنة بأن قلم على قلم سيعالج الألم و يتغير الحال و تتبدل الأوضاع للأفضل، فنحن لا نطالب إلا بحياة نحياها و نحن مطمئون!!
من شمال غزة حتى جنوبها، هناك آلاف القصص العالقة على أمر فتح المعبر، هذا المعبر الذي لا يُفتح إلا في كل سنة مرة ” استخدمت هذه العبارة مجازًا” ففعليًا المعبر لا يكاد يفتح أبوابه للمسافرين سوى عدة مرات بعد طول انتظار و شقاء المعاناة التي لابد منها خلال هذه الرحلة من غزة إلى مصر الشقيقة!
مصر الدولة الأقرب على القطاع المحاصر من كل الاتجاهات، إلا أن الاتجاه الجنوبي و الشمالي يعد المنفذ لأهل غزة ليسافروا و يقضوا حوائجهم أو حتى يهاجروا منها بلا عودة، و لكن يأبى المتحكمو بهذا المعبر من الجانب المصري و الإسرائيلي أن يقوموا بتقديم تسهيلات للغزيين..!
هناك مرضى بحاجة للعلاج في الخارج، و هناك طلاب علم ينتظرون فرصتهم السانحة لهم بالتعلم مجانًا، و هناك زوجات عالقات وراء المعبر، لا يعرفن موعد لقائهن بأزواجهن، و كم قصة زواج انتهت بالطلاق بسبب تأجيلات غير معروفة الأمد للمعبر، و هناك احتياجات أخرى للسفر، فالغزيين محرومين من حرية الحركة و التنقل سواء لبلادهم في الضفة الغربية المحتلة أو القدس أو إلى الخارج!
فمتى سيكون المعبر مفتوحًا، و السفر متاحًا لأهل غزة!