الكيمياء الجزائرية الفلسطينية
بقلم الكاتبة، يقوته خذيري، تبسة، شرق الجزائر
تربط الجزائر علاقه وطيده بفلسطين وقوية، فالاخوه والعروبه تربطهما. وتعتبر القدس المحتلة رمز دين مقدس لدى الشعب الجزائري تاريخيا. و كان للجزائر نصيبا بالمشاركة بالدفاع عن بيت المقدس
مع جيش الاسلام و جيش صلاح الدين الأيوبي في حربه ضد الصليبيين.
و ايضا بالعهد الفاطمي هاجروا الجزائريين إلى فلسطين مع إخوانهم المغاربة وتم الطلاق اسمهم في ذلك الحين على أحد أبواب بيت المقدس و هو باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف و هو موجود إلى يومنا هذا.
ومن خلال المصير المشترك و التجربة المريرة و المعاناة المشتركة. فالاحتلال الفرنسي للجزائر ونضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي ولد تضامن بين الطرفين بحيث ان رموز الثوره الجزائرية مثل عبد الحميد ابن باديس ومصالي الحاج دعوا إلى نصره القضيه الفلسطينيه
ماديا ومعنويا؛ وبذلك رأى الفلسطينيين في استقلال الجزائر املأ وتجربته يحتذى بها.
من الجدير بالذكر أن الجزائر بعد الاستقلال احتضنت القضيه الفلسطينيه ممثلة بوجود مكتب لحركة فتح بقيادة الرئيس ياسر عرفات في الجزائر. وفي عام 1988 أعلنت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من منبر الجزائر قيام الدوله الفلسطينيه الاليه واستمرت العلاقات السياسيه إلى يومنا هذا وذلك عن طريق القنوات الرسميه وقوافل الأغاثه بالاضافة الى ان الجزائر منحت الاقامة لقادة الشعب الفلسطيني وشعبها اللاجئ
حددت الكيمياء الجزائرية الفلسطينيه تزامنا مع احياء ذكرى قيام دوله فلسطين ومنذ ارتباط الجزائر بقضية فلسطين من ايام الحركه الوطنيه في فتره احتلال فرنسا الجزائر إلى فتره حكم الرئيس هواري بومدين الذي أطلق عبارته الشهيره التي أصبحت مبدأ لا يمكن الابتعاد عنه في الدوله الجزائريه في سياستها مع الدوله الفلسطينية (نحن مع فلسطين ظالمه او مظلومه) ومن هنا صرح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (ابو عمار) لشبكه Aj+ بانه يجب أن تكون لنا دوله ورمزها علم فلسطين وندعو الى الالتفاف حول دولتنا وعلمها والاعتزاز به والدفاع عنه ليظل رمز لحريتنا وكرامتنا.
وهكذا تأسست علاقة قوية و ممتازه بين الدولتين الجزائر وفلسطين تبيانا مما ظهر في ذكرى يوم الشهيد و ماتردد في المباراة الوديه بكره القدم بين الفريقين (الفلسطيني و الجزائري) بحيث هتف الجمهور الجزائري ورفع العلم الفلسطيني ولم يهتفو لمنتخبهم وهذا يعبر عن مكانه القضية الفلسطينيه في قلوب الشعب الجزائري و محبة الشعب الجزائري لفلسطين. فكانت ملحمة عربيه على الأرض وهذا كان جوابا وافيا في مسالة الإخلاص للقضيه. وكانت رسالة لكل من يعتقد أن الحلم قد مات و بأن القضيه الفلسطينيه طي النسيان، فنتيجه المباراه خرجت بفوز القضيه الفلسطينيه.
اما استثمار العلاقه الجزائريه الفلسطينيه قد يكون بمطالبة الجزائر لاخوتهم بفتح الأبواب المغلقة من طرف الأردن و مصر امام أهلنا الفلسطينين و العمل على اجبار المحتل الاسرائيلي على تطبيق كل بنود الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت مع الدوله الفلسطينيه والمعترف بها وصادق عليها دوليا. وان يكون مستقبل هذه العلاقه قوي ومتين وثابت الخطوات وذلك بالدعم المتواصل بشتى الوسائل؛ وذلك بإقامة المؤتمرات بحضور أطراف مختلطة عربيا وأوروبا وأفريقيا الصد وسد منيع ضد مشروع الضم وصفقه القرن وما شابهها
بالمستقبل.
الحرية و الاستقلال ل فلسطين و لتستمر كيمياء المحبة القادمة من الجزائر بلد المليون شهيد