بقلم ماهر محمود
دان الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اقتحام الجيش الاسرائيلي، لمدرسة بيت الأيتام في القدس، ومنع انطلاق الأمسية الشعرية التي كانت مقررة ضمن المبادرة الشعرية للمهرجان العالمي للشعر.
واعتبر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء هذا التصرف ينم عن حقيقة هذا الجيش الذي يواجه السلام بالعدوان، وينتهك الحريات بكل وحشية ويدمر كل بصيص أمل ولو كان قصيدة تطير في سماء الكون لتقول عن الإنسانية، والكرامة البشرية، ما ينسجم والفطرة الأدمية، ولكن جيش الاحتلال الذي وجد على أرض فلسطين بولادة الجريمة وسفك الدماء، لن يغير ولن يبدل من منهجه القمعي وثقافته المعادية لمفاعيل الحياة الطبيعية، وحق الشعب الفلسطيني بأن يبني الأمل رغم كل الخراب الذي تسبب به الاحتلال.
وطالب الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، المبادرة الشعرية للمهرجان العالمي للشعر، اتخاذ موقفاً واضحاً تجاه هذا السلوك المرفوض، من قبل الجيش الاسرائيلي، كما طالب كتّاب الإنسانية والجهات الدولية المعنية بحقوق الحريات والإنسان، أن تتدخل لوضع حد لهذا الاحتلال، والضغط عليه من أجل نشر ثقافة الحياة التي تنسجم والفطرة البشرية.
وكان الجيش الاسرائيلي مصحوباً بأجهزة أمن إسرائيل وشرطتها قد اقتحموا أمس الجمعة 21/6/2019م مدرسة دار الايتام في القدس، التي كان من المقرر أن تنطلق منها أمسية شعرية ضمن مبادرة عالمية للشعر، أطلقتها 167 دولة في العالم في ذات التوقيت، تحت شعار” لا للحرب.. نعم للحرية والسلام”، وقاموا بسحب هويات المنظمين للفعالية، وطرد الضيوف، و تعطيل الأمسية، قرار المنع صدر من قبل الوزير الاسرائيلي أردان نفسه، الأمر الذي يؤكد أن كلمة السلام توجعهم، وأن الشعر الذي يصنع الحياة الهادئة عدوهم.