بقلم سالي علاوي – الخليل، فلسطين
انتفاضة القدس تشتعل يوما بعد يوم، وتسجل انتصارات للقدس وفلسطين على المحتل الغاصب، وتتصاعد يوميا المواجهات والإشتبكات ضد جنود الاحتلال في كافة مناطق القدس والضفة المحتلة.
انتفاضة القدس هذه الأيام ليس من أجل مواقف سياسية خاضعة لحسابات الانتخابات أو اجندات، بل من أجل أن تؤكد القدس لكافة الساسة والمسؤولين أنها عصية على الانكسار والاندثار، وأنها سيدة الموقف والخط الأحمر الذي لا يتم تجاوزه أو الحياد عنه.
كشفت الأحداث التي تدور في القدس مدى الإمكانات الكامنة والطاقات الهائلة المتجددة لدى شعبنا الفلسطيني في القدس وغزة والضفة، والتي ما نفدت رغم الحصار ووقوف شعبنا وحيداً حتى من بعض قياداته الرسمية العاجزة في مقابل تجدد الدعم الأمريكي للاحتلال.
لقد انطلقت انتفاضة القدس لتقول لجميع المتخاذلين، والمتهاونين في حقوق ودماء أبناء شعبنا، لا لمساومة الاحتلال، لا للتفريط بالحقوق والثوابت ولا لتقسيم القدس.
القدس في ميدان المواجهات ليست وحدها، بل غزة خرجت أيضا تدافع عن القدس، خرجت غزة لتعلن عن غضبها والتحامها وتوحدها من أجل القدس.
إن ما يحدث اليوم في العاصمة الفلسطينية من هبة جماهيرية وانتفاضة شعبية يجب أن توحدنا جميعا، وأن تزيل آثار الانقسام وتبعاته البغيضة، وأن تكون منارة الطريق لنا لتحرير أرضنا ومقدساتنا، ولابد من الكل الفلسطيني التمسك بخيار المقاومة ووحدة شعبنا من أجل مواجهة المؤامرات والتحديات القادمة والانتصار عليها.