العهد … قصة قصيرة
للكاتبه نعمة الشيخ – الاسكندرية، جمهورية مصر العربية.
داخل احدي المستشفيات تقف سيده كبيره في العمر تتحدث مع الطبيب وتقول
الام: انقذ ابنتي يا طبيب ابنتي فاقدة للوعي و انا لا اعرف ماذا اصابها
الطبيب: اهدئي يا سيدتي كل شي سوف يكون بخير لا تقلقي ..يقترب الطبيب من الفتاه ويقوم بالكشف عليها لمعرفه سبب مرضها ويقف فجأه وينظر الي الفتاه في حيره انها تموت بالفعل وكل مؤشرات جسدها الحيوي في ضعف شديد وهي في غيبوبه فينظر الي المساعد الخاص به ويطلب منه عمل التحاليل والإشاعات لمعرفه سبب مرض تلك الفتاه ويقوم المساعد بعمل كل شي ويعطي الطبيب تقريرا عن المريضه فيتعجب الطبيب وهو ينظر الي الاشاعات والتحاليل ويقول ان تلك الفتاه سليمه جسديا ولكن مؤشرات جسدها لاتستجيب للحياه وهي في مرحله ما قبل الرحيل ، وفي غيبوبه تامه لا نعرف سببها ويأمره بدخول الفتاه غرفه العنايه المركز فحالتها خطر.
ويقترب الطبيب من الام ويقول لها اريد ان اعرف كل شيئ عن ابنتك احكي لي قصتها فيستمع الطبيب الي الام باهتمام وهي تقول لا أعلم شي غير أني ارى ابنتي كل مساء تفتح النافذه الخاصه بغرفتها وتقف تخاطب الله وتقول لقد وقع علي ظلم كبير يا ربي وانت الوحيد الذي تعلم ذلك انا لا استطيع ان اعيش وانا مظلومه هكذا فأحساس الظلم يقتلني ببطء اريد حقي ياربي حقي فقط
ينظر الطبيب الي الام وهي تتحدث ويقول لها
ابنتك جسدها سليم ولكن روحها شبه ميتة من كثرة ما أصابها من ظلم جعلها تريد الرحيل عن تلك الحياه.
الطريق الوحيد الذي سوف ينقذ ابنتك من الموت هو ان تاخد حقها ممن ظلمها وعند ذلك سوف ترتاح روحها وتعود مره آخرى الى الحياه
ابنتك تريد حقها ..حقها فقط وان يرفع الظلم عنها.
ابحثي عن من ظلم ابنتك وخدي حقها منهم وهي سوف تعود اليها روحها ..التي سلبت منها.
ويدخل الطبيب الي غرفه الفتاه وهي في غرفه العنايه المركز وهي تصارع الموت ويقترب منها ويهمس في اذنها ويقول ..
تمسكي بالحياه من أجل احبابك ولا تتركيها من أجل من ظلموكي
الحياه يوجد بها اناس آخرين قلوبهم تحمل الخير والحب لكي
اخرجي من تلك الغيبوبه وانا اعدك انني لن أترك حقك يضيع وسوف أساعدك ان تاخدي حقك من كل من ظلموكي اريد فقط منكي ان تنهضي وتقاومي الموت بكل قوتك وتتمسكي بالحياه ..
والطبيب يتحدث في أذن الفتاه فجأه تمسك الفتاه بيد الطبيب بقوه ولا تريد ان تتركها ..وتنزل الدموع من عيونها .. ويتغير مستوى النبض لديها فيتفاجأ الطيبب بتلك المعجزه لقد بدأت الفتاه تستجيب للحياه مره آخره .. ويقترب منها ويقول ..
قولي لي ماذا فعلو بكي تكلمي وانا لن أترك حقك يضيع.
الفتاه وهي في الغيبوبه تسمع حديث الطبيب ولكن لا تستطيع الرد عليه ولكن الفتاه تجاوب في الغيبوبه علي الطبيب وتقول اتركني ارحل عن تلك الحياه فمن ظلموني لديهم قوه ونفوذ وسلطه لن تجعلني استطيع ان اخذه حقي منهم في الحياه الله فقط هو من يستطيع أن يأخذ حقي منهم اتركني ارحل وسوف انتظرهم عند الله حتي اخد حقي منهم.
وفجاه يتوقف نبض الفتاه و تموت والطبيب يقف امامها وهو يبكي ويقول انا لن أترك حقك وسوف ابحث في كل حياتك واعلم عنكي كل شي وسوف ابحث عن كل من ظلموكي وسوف اعقابهم بالقانون.
اطمني واجعلي روحك ترتاح .. انا لن أترك حقك ..!