بقلم ميثاق توفيق، صنعاء، اليمن
أيتها السعادة الهاربة: من اعناق حناجرنا، والضائعة من جدران قلوبنا، والاسيرة خلف اسراب الأحلام الراكدة..
أيتها السعادة المشتعله: كبارود حرب منتشر امات روائح الورود واغصانها..
أيتها السعادة الغائبة: من ادراج حياتنا كمهاجر ضل طريق وطنه للأبد..
أيتها السعادة: اظلمت ارواحنا، وذبلت عقولنا، وتجمدت اجسادنا كطفل تحتضنه ثلاجة الموتى..
أيتها السعادة: اما شدك الحنيين لأبنائك اما هزتك لهم ذكرياتك وايامك!! يال قسوتك وجفائك ..
أيتها السعادة: لما كل هذا العناد منك اليوم وقد رافقتينا لعقود دون ملل او تقصير أو حرمان..!!
أيتها السعادة: اخبرينا أين انتي !! اي موقع من الارض اخترتي، اين نلقاكي ..!!
هل في السهل..!! هل في الصحراء..!! هل جرفتك مياة الوديان.!! اوسجنتك قيود الزمان .!! ام دفنتك ركام المباني المدمره..!!
أيتها السعادة الراحله منا دون وداع: حقا” فقد تاهت بنا الأيام، وتشتت بنا الطرقات، وضاعت منا الأماني وتبخرت
فاكتفينا بحثا”عنكي، اكتفينا وجع غيابك اكتفينا يأس فقدناك لنا وهجرانك…
أيتها السعادة: نستحلفك بالرب الرحيم، وقرانه الكريم
عودي لشعبك المهموم، عودي ولو للحظه ومن ثم ارحلي فتشي عنا بين الاوراق القديمة، والادارج المهجوره، والمساكن المظلمة..
هناك حيث خبانا الكثير من الأسطر والقصص والحكايات لنرويها لكي لعل دموعك الغائبة تمسح عنا غبار السنيين، وتضمد جراح الحياة، وتداوي عمق الطعنات المنحوته في جوفنا.
السبت 13 يونيو 2020م