الصحفي: ماهر قاسم محمود
إن الثوب الفلسطيني جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني و تراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين
ويفخرالفلسطينيين بثوبهم الفلسطيني المطرز بألوان مختلفة تعكس تراث وطني وانتماء للأرض
تمثل الأزياء النسائية في بعض الأحيان مدن فلسطينية محددة عن سواها من المدن الأخرى. ويرتبط تراث فلسطين بتنوع جغرافيتها، فالتراث في المناطق الجبلية يختلف عنه في المناطق الساحلية وفي الصحراوية فكل منطقة لها تراث خاص بها وعادات وتقاليد تميزها عن غيرها.
حاولت إسرائيل في العقود المنصرمة بتسجيل أثواب فلسطينية باسمها في الموسوعات العالمية، مثل ثوب عروس بيت لحم المعروف باسم (ثوب الملك) الذي سجلته إسرائيل باسمها في المجلد الرابع من (الموسوعة العالمية).
ويعتبر ثوب الملك من أجمل الأثواب الفلسطينية ويتميز بغطاء الرأس المسمى الشطوة، وعليه القطع الفضية والذهبية ومرصع بالمرجان، كذلك لم تسلم الكوفية الفلسطينية من هذه السرقة.
كما يمتاز الثوب الفلسطيني أيضاً بأن كل منطقة تعبر في ثوبها عن طبيعة سكانها، فمنطقة الساحل علي سبيل المثال يمتاز ثوبها بأنه خليط إغريقي ويوناني وساحلي بشكل عام، في حين يخلو الثوب الجبلي من التطريز بسبب عمل النسوة في الزراعة وعدم وجود الوقت لديهن للتطريز، بينما يمتاز ثوب منطقة بئر السبع ووسط فلسطين بغزارة التطريز بسبب توفر الوقت.
كما يمكن معرفة ثوب كل منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف, بدرجاته له الغلبة, فالأحمر النبيذ لرام الله، البرتقالي لبئر السبع
والزخارف والتطريز الموجود على كل ثوب يعكس البيئة المحيطة من أشجار وجبال ومعتقدات وتراث”.